رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

هل يأثم تارك أذكار المساء؟.. دار الإفتاء توضح

بوابة الوفد الإلكترونية

يغفل كثير من الناس عن عبادة يسيرة لا تحتاج جهداً ولا وقتاً، لكنها تُحصّن النفس وتملأ القلب سكينة: أذكار المساء، وقد تكررت وصايا النبي صلى الله عليه وسلم بالمداومة عليها، فهل يأثم المسلم إن تركها؟

 

هل يأثم تارك أذكار المساء؟

 

أكد الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تارك أذكار المساء لا يأثم، لأن الذكر من المستحبات وليس من الواجبات. ومع ذلك، فإن تركه يُفوّت على المسلم أجراً عظيماً وحصناً روحياً من الشرور والهموم.


وأوضح وسام أن أذكار المساء تبدأ من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، وتجوز قراءتها بعد الغروب لمن فاته الوقت، مؤكدًا أن «الذكر من أفضل الأعمال عند الله تعالى» كما ورد في حديث النبي ﷺ:«ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق، وخيرٌ لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ذكر الله تعالى».
(رواه الترمذي)

 

فضل المحافظة على أذكار المساء

ذكرت دار الإفتاء المصرية أن الذكر عبادة دائمة أمر الله بها في قوله تعالى:﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا﴾ [الأحزاب: 41]

وأوضحت أن أذكار الصباح والمساء من الوظائف الشرعية اليومية التي تحفظ المسلم من الشرور، وتبارك في رزقه وصحته ووقته، وتغفر ذنوبه.
كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:«من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه» (رواه مسلم).

 

 لماذا خُصَّ الصباح والمساء بالذكر؟

بيّنت الإفتاء أن تخصيص هذين الوقتين لحِكَمٍ عظيمة، منها:

أنهما طرفا النهار اللذان يتغير فيهما حال الكون فيُستحب فيهما التسبيح.

أن الذكر في بدايته وختامه يكفّر الذنوب الواقعة بينهما.

لأن الإنسان يبدأ يومه وينهيه بتسليم القلب لله، فينام أو يستيقظ وهو على ذكرٍ وطاعة.

 

وقت أذكار المساء بالتحديد

أوضح العلماء أن وقت أذكار المساء يبدأ من صلاة العصر حتى غروب الشمس، ويمتد عند بعض الفقهاء إلى ثلث الليل الأول.
أما أذكار الصباح فتمتد من طلوع الفجر حتى ارتفاع الشمس، والأفضل أن تُقال بعد صلاة الفجر مباشرة.

 

 آداب الذكر

ذكرت دار الإفتاء أن للذكر آدابًا ينبغي مراعاتها:

أن يردد المسلم الأذكار بتدبرٍ وخشوع.

أن يكون صوته خافتًا لا يؤذي من حوله.

ألا يرفع يديه أثناء الذكر لأن ذلك لم يرد في السنة.

أن يأتي بالأذكار منفردًا لا على سبيل الجماعة في المسجد.

 

 من أذكار المساء الثابتة عن النبي ﷺ

آيتا آخر سورة البقرة: (آمن الرسول بما أُنزل إليه من ربه...) إلى آخر السورة، وقد قال النبي ﷺ:«الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه».

اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور.

أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله... إلى آخر الدعاء المعروف في السنة.