بعد إهدار ضربة حاسمة أمام الفيحاء.. أرقام مثيرة لقائد اتحاد جدة كريم بنزيما في تنفيذ ركلات الجزاء

أضاع النجم الفرنسي كريم بنزيما، قائد نادي الاتحاد، ركلة جزاء حاسمة مساء أول أمس الجمعة، في المواجهة التي جمعت فريقه أمام الفيحاء ضمن الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1)، في أول ظهور رسمي للفريق تحت قيادة مدربه الجديد سيرجيو كونسيساو.
وكان الاتحاد يأمل في العودة إلى طريق الانتصارات بعد التغييرات الفنية الأخيرة، غير أن إهدار بنزيما للركلة في الدقائق الأخيرة من اللقاء بدّد آمال “العميد” في اقتناص النقاط الثلاث، لتستمر معاناة الفريق مع النتائج المتذبذبة في الأسابيع الماضية.
المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي تولى القيادة الفنية، كان يأمل في تحقيق انطلاقة قوية تعيد الثقة للفريق، خاصة بعد تراجع نتائجه في بداية الموسم، لكن اللقاء الأول لم يحمل العلامة الكاملة رغم التحسن الملحوظ في الأداء التكتيكي والانضباط الدفاعي.
ورغم الإخفاق الأخير، يظل كريم بنزيما من أبرز منفذي ركلات الجزاء في الكرة العالمية، حيث تُظهر الإحصاءات أنه نفذ حتى الآن 57 ركلة جزاء خلال مسيرته الاحترافية الممتدة منذ أكثر من 18 عامًا، سجل منها 43 هدفًا، وأهدر 14 ركلة.
بنزيما عُرف بدقته العالية وهدوئه عند التنفيذ، سواء خلال فترته الطويلة مع ريال مدريد الإسباني أو مع أولمبيك ليون الفرنسي، كما كان دائمًا الخيار الأول للمدربين في المواقف الصعبة بفضل شخصيته القيادية وخبرته في التعامل مع الضغط.
غير أن السنوات الأخيرة شهدت بعض التراجع في نسبة نجاحه، إذ واجه سوء حظ في عدد من المحاولات الحاسمة سواء مع المنتخب الفرنسي أو مع الاتحاد، ما فتح باب النقاش بين الجماهير حول ضرورة تنويع خيارات التنفيذ داخل الفريق.
من جهتها، أكدت مصادر داخل النادي أن إدارة الاتحاد والمدرب كونسيساو لا تزالان تثقان تمامًا في قدرات بنزيما، معتبرتين أن ما حدث مجرد سوء توفيق عابر، وأن القائد الفرنسي سيبقى ركيزة أساسية في مشروع الفريق للموسم الحالي.
ويأمل الاتحاد في أن تكون مباراة الفيحاء مجرد “عثرة بداية” لحقبة كونسيساو الجديدة، خاصة مع استحقاقات قوية تنتظر الفريق في دوري أبطال آسيا وبطولة كأس الملك.