النشاط البدني اليومي يحمي الصحة النفسية والجسدية
أكدت الدراسات الحديثة أن المداومة على النشاط البدني اليومي لا تقتصر فوائده على الجسم فقط، بل تلعب دورًا كبيرًا في تحسين الصحة النفسية ومكافحة التوتر والقلق. فالتحرك بانتظام يعزز الدورة الدموية ويزيد من وصول الأكسجين والمواد المغذية إلى الدماغ، ما يحسن التركيز والذاكرة ويخفف الشعور بالتعب والإجهاد.
ويشير الخبراء إلى أن ممارسة التمارين الرياضية البسيطة، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجة أو حتى صعود الدرج، لمدة نصف ساعة يوميًا، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتساعد على تنظيم ضغط الدم ومستويات السكر في الدم. كما أن النشاط البدني يحفز إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والإندورفين، مما يمنح شعورًا بالراحة النفسية ويقلل من أعراض الاكتئاب والقلق.
وللحصول على أفضل النتائج، ينصح بمزج التمارين الهوائية مع تمارين القوة، مثل رفع الأوزان الخفيفة أو تمارين المقاومة، لتقوية العضلات والعظام وتحسين اللياقة البدنية بشكل عام. كذلك، يعتبر التمدد واليوغا جزءًا مهمًا من الروتين الرياضي، لما لهما من دور في زيادة المرونة وتقليل التوتر العضلي.
وينوه الأطباء إلى أهمية الالتزام بروتين يومي مناسب لقدرات كل شخص، وعدم الإفراط في ممارسة التمارين بشكل قد يسبب إصابات أو إجهاد للجسم. حتى النشاط الخفيف، مثل المشي حول المنزل أو القيام بتمارين بسيطة كل ساعتين، يمكن أن يكون له أثر إيجابي كبير على الصحة العامة.
باختصار، النشاط البدني المنتظم هو استثمار يومي لصحة الجسم والعقل معًا، ويعد وسيلة طبيعية لتعزيز المناعة، تحسين المزاج، والحفاظ على الوزن المثالي، بعيدًا عن أي أدوية أو مكملات كيميائية.