وفاة جون لودج.. الصوت الخالد لفرقة "ذا مودي بلوز" عن 82 عامًا
توفي الموسيقي البريطاني جون لودج، المغني وعازف الجيتار باس في فرقة The Moody Blues، عن عمر ناهز 82 عامًا، بحسب ما أعلنت عائلته التي أكدت أنه رحل بسلام محاطًا بأحبائه، بينما كانت تعزف في الخلفية ألحان الأخوين إيفرلي وبادي هولي التي أحبها طوال حياته.
بداية أسطورية شكلت ملامح الروك التقدمي
وُلد جون لودج في برمنجهام، وانضم إلى فرقة ذا مودي بلوز في منتصف ستينيات القرن الماضي، حيث كان أحد الأعمدة الإبداعية التي منحت الفرقة طابعها الموسيقي المميز.
ولعب دورًا محوريًا في ألبوم "أيام المستقبل المنصرم" (1967)، الذي عُدّ من أوائل الألبومات المفاهيمية في تاريخ الروك، إلى جانب إسهامه في الألبوم التجريبي "البحث عن الوتر المفقود" (1968).
إبداع متواصل وإرث موسيقي خالد
ساهم لودج في كتابة وأداء العديد من الأغاني الخالدة مثل Nights in White Satin وQuestion وIsn't Life Strange، إلى جانب أعمال أخرى رسخت مكانة الفرقة ضمن رواد الروك التقدمي، منها On the Threshold of a Dream وTo Our Children’s Children’s Children وA Question of Balance.
بفضل رؤيته الموسيقية وقدرته على المزج بين العاطفة والعمق الفلسفي، أصبحت أعماله مرجعًا لجيل كامل من الموسيقيين.
حياة عائلية وإيمان راسخ
بعيدًا عن الأضواء، عاش لودج حياة هادئة في كنف عائلته. تزوج من كيرستن عام 1968، وأنجب منها طفلين أحدهما ألهم أغنيته الشهيرة Emily’s Song. عُرف بإيمانه المسيحي القوي الذي ساعده، كما قال في أكثر من مقابلة، على التمسك بالتوازن في عالم الموسيقى الصاخب والمليء بالإغراءات.
استمرار العطاء حتى اللحظة الأخيرة
لم يتوقف جون لودج عن الأداء رغم تقدمه في السن، إذ واصل جولاته الفنية مع فرقته، وأحيانًا بمشاركة صهره وولديه إميلي وكريستيان.
وظل يعتبر العزف الحي على المسرح "أعظم مصدر سعادة في حياته"، وبرحيل جون لودج، تفقد موسيقى الروك أحد أكثر أصواتها دفئًا وصدقًا، بينما يبقى إرثه الفني شاهدًا على موهبة نادرة جمعت بين الإبداع والإنسانية.