نقص هذا الفيتامين يزيد خطر تساقط الشعر وضعف المناعة
كشفت دراسات حديثة أن نقص فيتامين د أصبح من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا في السنوات الأخيرة، رغم أهميته البالغة لصحة الجسم والبشرة والشعر. ويعد هذا الفيتامين أحد العناصر الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، إذ يلعب دورًا رئيسيًا في تقوية المناعة، وبناء العظام، وتحفيز نمو الشعر، والحفاظ على النشاط العام للجسم.
ويُعرف فيتامين د بأنه “فيتامين الشمس”، لأن الجسم ينتجه طبيعيًا عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة، إلا أن نمط الحياة الحديث، وكثرة الجلوس في الأماكن المغلقة، وتجنب الشمس خوفًا من أضرارها الجمالية، جعلت نسب النقص ترتفع بشكل ملحوظ بين النساء والرجال على حد سواء.
ويؤدي نقص هذا الفيتامين إلى أعراض متعددة قد تمر دون ملاحظة، مثل الشعور الدائم بالإرهاق، وآلام العضلات والمفاصل، وضعف التركيز، واضطرابات المزاج. لكن أكثر ما يلفت الانتباه هو تأثيره الواضح على الشعر، إذ تضعف البصيلات وتدخل في مرحلة تساقط مبكر، كما يفقد الشعر حيويته ولمعانه بسبب ضعف الدورة الدموية في فروة الرأس.
ويشير الخبراء إلى أن الحصول على فيتامين د لا يعتمد فقط على التعرض للشمس، بل يجب دعمه من خلال التغذية السليمة، بتناول الأطعمة الغنية به مثل الأسماك الدهنية (كالسلمون والسردين)، وصفار البيض، والحليب المدعّم، وبعض أنواع الفطر. كما يمكن تناول مكملات غذائية عند الحاجة، لكن بعد إجراء تحليل يحدد النسبة الدقيقة في الجسم لتفادي الإفراط الذي قد يكون ضارًا أيضًا.
ومن النصائح المفيدة للحصول على أفضل استفادة من أشعة الشمس أن يكون التعرض في الصباح الباكر أو قبل الغروب، ولمدة تتراوح بين 10 و20 دقيقة فقط، مع كشف الذراعين أو الساقين دون استخدام واقٍ شمسي في هذا الوقت القصير.
ويؤكد المختصون أن فيتامين د ليس مجرد عنصر غذائي، بل هو مفتاح أساسي لصحة الجسم بالكامل. فالحفاظ على مستواه الطبيعي ينعكس على قوة العظام والمناعة والمزاج، ويمنح الشعر مظهرًا صحيًا أكثر كثافة ولمعانًا.
وفي النهاية، يمكن القول إن “أشعة الشمس قد تكون أفضل دواء طبيعي لتجديد طاقتك وجمالك”، شرط أن تُستخدم بذكاء واعتدال.