ازدحام ومشاجرات أمام الجمعية الزراعية بقرية الزرابي بأسيوط بسبب نقص الأسمدة

شهدت الجمعية الزراعية بقرية الزرابي بمحافظة أسيوط أزمة حادة في توفير الأسمدة الزراعية لموسم الزراعة الصيفي، مما أدى إلى تكدس واختناق كبير أمام مقر الجمعية، تجمعت أعداد كبيرة من المزارعين، أمام مقر الجمعية، مطالبين بتسليم حصصهم من الاسمدة، وسط انتظار طويل لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة.
وعبر المزارعين عن قلقهم الشديد من تأخر وصول الكميات المطلوبة من الأسمدة وتأثير ذلك على زراعة محاصيلهم التي يعتمد عليها اقتصادهم ومستقبلهم، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم.
المزارعون أكدوا أن النقص تسبب في تعطل الكثير من عمليات الزراعة، مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في الإنتاجية الزراعية في القرية، يضاف إلى ذلك غياب التنظيم في عملية التوزيع، حيث تزداد المشاجرات والتوتر بين الفلاحين بسبب الخوف من عدم حصول الجميع على نصيبهم العادل بسبب عدم توريد حصة القرية الكاملة من الأسمدة.
من جهتها، لم تصدر الجمعية الزراعية بالقرية حتى الان اي معلومات حول موعد وصول باقي الحصة أو خطة التوزيع، مما زاد من حالة الاستياء بين المزارعين وتضاعفت شكواهم، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لتوفير الأسمدة بكميات كافية وتنظيم عملية التوزيع بشكل أكثر عدالة وشفافية.
محمد السيد أحد المزارعين بالقرية قال: "نحن نعتمد على هذه الأسمدة لإنجاح زراعتنا، وإذا تأخرت فإن موسمنا بالكامل قد يتعرض للخطر"، حيث يضطر بعض المزارعين لشراء الاسمدة من السوق السوداء والتي بلغ بها سعر الشيكارة الواحدة 1300 جنيه، مما يزيد من الاعباء علي كاهل الفلاح، مطالبا بسرعة إيجاد حلول لازمة الاسمدة، لضمان استمرار النشاط الزراعي في القرية.
وأضاف نأمل أن تتدخل الجهات المعنية لمعالجة هذا الخلل وتوفير الأسمدة في الوقت المناسب، وتنظيم توزيعها بأسلوب يضمن وصولها لكل مستحق، لمنع تفاقم الأزمة وضمان مستقبل زراعي أفضل للقرية وأهاليها.










