تصريحات مسئول الصحة حبر عل ورق
مأساة مريض ونجله داخل مستشفى إدكو

ينص الدستور المصرى على العلاج المجانى، الذى أصبح سردية يتشدق بها المسئولون فى تصريحاتهم اليومية، لكن ذلك لا يوجد له أى أثر على أرض الواقع، مجرد كلمات معادة وتصريحات رنانة على الورق، وجميعها تتلاشى أمام مهزلة مستشفى إدكو التى تحتاج الى ردود وتحقيق من مسئولى وزارة الصحة.
بداية المأساة
بطلها المواطن عبدالسلام رجب وابنه زياد حيث تعرضا لحادثة موتوسيكل الأمر الذى أصابهما بكسور بالساق والذراع للأب والساق للابن زياد، وعلى أثرها تم نقلهما الى مستشفى إدكو العام وظلا لمدة يوم كامل بالمستشفى بلا علاج، فى مستشفى ليس به علاج فكل التكاليف أحضرتها أسرة المصابين من الخارج حتى السرنجة أحضروها على حسابهم، وبعد معاناة وفحص للحالة احتاجت حالة الأب والابن عمل عملية وشرائح ومسامير للأب والابن إلا أن حالة الابن (زياد) استدعت إشاعة مقطعية للكشف على شرايين الرجل وأثبتت الإشاعة والتقرير الطبى أنها تحتاج لتدخل دكتور أوعية دموية إلا أن المستشفى قام بإجراء عملية عظام دون الانتظار لتقرير الإشاعة رغم تأكيد الطبيب المعالج أنه لا يمكن القيام بالعملية قبل التأكد من عدم تدخل دكتور أوعية الأمر الذى تسبب فى إمكانية عمل غرغرينة لقدمه ما دعا أهل زياد للذهاب به إلى مستشفى الميرى بالإسكندرية، الذى رفض بدوره استقباله لعدم وجود جواب تحويل معه فتم الاتصال بالنجدة التى اتصلت بمستشفى إدكو وادعى نائب مدير المستشفى أن المواطن ليس له ملف فى مستشفى إدكو ليتهرب من المسئولية ما اضطرهم للعودة لمستشفى إدكو مرة أخرى ومازالت المعاناة مستمرة رغم أن مدير المستشفى دكتور عظام ورئيس القسم يعلمان جيدا بالحالة، فإن متابعتها كان فى منتهى السوء.
وتطورت حالة الأب ونجله فقد أكد الطبيب المعالج أن ما تم للابن ليس عملية بالمعنى الطبى ولكن مجرد تثبيت للكسر حتى يتسنى للدم الوصول للقدم وأن حالة والده تحتاج إلى أشعة رنين لتمزق فى الأربطة والآن انتقل أهل الابن به إلى مستشفى الطلبة بالإسكندرية فى حالة تشيب الرؤوس وتثبت بما لا يدع مجالا للشك أن التصريحات الرنانة وما يكتب ويصرح به مسئولو الصحة بالبرامج والصحف يختلف عن الواقع، فالمستشفيات العامة منهارة لا أدوية ولا علاج. فمستشفى إدكو أصبح بلا أى أهمية وعجز شديد فى كل شىء وأهمها عجز فى الضمائر.
أكد المهندس عيد ظريف السد رئيس لجنة الوفد بإدكو أن مستشفى إدكو أقل ما يوصف به أنه فى غرفة الإنعاش ويحتاج عناية مركزة لما به من خلل جسيم سواء على المستوى الطبى أو المستوى الإدارى.
فبعد أن استطاع حزب الوفد بإدكو الحصول على تشغيل العيادات الخارجية فترة مسائية رحمة بالمرضى أصاب هذا القرار الإهمال فبعد الساعة الثامنة لا يوجد فى الاستقبال سوى طبيب واحد غير قادر على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى وخصوصا فى حالات الطوارئ.

