الأسواق تترقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة لأول مرة منذ 9 أشهر

ترقُب حذر يسود الأسواق العالمية اليوم، الأربعاء، في انتظار قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة على الدولار، في سادس اجتماع له خلال عام 2025.
وتُرجّح التوقعات أن يُقدم الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة بمقدار يتراوح بين 0.25% و0.5%، وذلك للمرة الأولى منذ تسعة أشهر، رغم المخاوف من ضغوط تضخمية قد تتفاقم نتيجة زيادة الرسوم الجمركية.
وكان الفيدرالي قد خفّض أسعار الفائدة ثلاث مرات العام الماضي، بإجمالي 1%، لتستقر حينها بين 4.25% و4.5%.
وتكمن أهمية هذا القرار في تأثيره الواسع على الأسواق العالمية، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة تمثل أكبر اقتصاد في العالم، كما أن الدولار يُعد العملة الأساسية في التجارة الدولية.
ويواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، حتى وصل الأمر إلى التهديد بإقالة رئيسه، جيروم باول، إذا لم يستجب لهذه المطالب، ويعتقد ترامب أن كل خفض بمقدار 1% في أسعار الفائدة يُسهم في تقليص عبء الفوائد على الدين الأمريكي ويوفر نحو 300 مليار دولار من عجز الموازنة.
في المقابل يعتمد قرار الفيدرالي على مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المستقبلية، في مقدّمتها معدلات التضخم، التي تُعد من أبرز أولويات البنوك المركزية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وقد ارتفع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.9% خلال أغسطس، مقارنة بـ2.7% في يوليو، مدفوعاً بزيادة أسعار بعض السلع والخدمات نتيجة فرض رسوم جمركية جديدة.