«الرغيف برغيفين».. أين وزارة التموين؟

رسالتى إلى السيد وزير التموين وجميع المسئولين بوزارة التموين بخصوص رغيف الخبز وما يحدث من تلاعب بعض المخابز البلدية، فعلى الرغم من تحمل الدولة مليارات الجنيهات سنويا فارق التكلفة لرغيف العيش وتقديمه للمواطنين بسعر مدعم 20 قرشًا، تقوم بعض المخابز بالعبث والتلاعب بالمنظومة كلها من أجل تحقيق مكاسب حرام على حساب المواطن وسرقة الدعم.
ماذا يحدث؟.. الأمر ببساطة.. يبدأ المخبز عمله اليومى المعتاد فى إعداد الأرغفة حتى الساعة التاسعة صباحًا، لتنقلب الأمور داخل المخبز ويبدأ إعداد الرغيف الدوبل، وهو رغيف كبير شوية، برغيفين طبعًا، مخالف تمامًا للوزن وغير مطابق للمواصفات المعتمدة من وزارة التموين.
ويفاجئ المواطن الذى يقف فى طابور العيش ليصرف لأولاده الحصة المقررة، فمثلا لديه بطاقة تتكون من أربعة أفراد والمفترض أن يصرف عشرون رغيفًا فى اليوم.. يفاجئ بصرف عشرة أرغفة كبيرة شوية، وعندما يسأل العاملين في المخبر يأتى الرد الرغيف برغيفين.. ظاهرة انتشرت مؤخرًا بين بعض المخابز وليس كلها، وهو ما يعد تلاعبًا واضحًا وإهدارًا لمليارات الجنيهات تخصصها الدولة من أجل دعم المواطن.
يتحدث المواطنين عن هذه القصة اليومية المعتادة فى بعض المخابز البلدية، خاصة فى القاهرة والجيزة، حيث تبدأ المخابز فى صرف الرغيف برغيفين بعد التاسعة صباحًا بعد انتهاء مرور مفتشى التموين.. منذ أيام كنت مارًا أمام أحد المخابز وجدت شخص يبدوا عليه علامات الحزن المكتوم بعد استلام حصته من المخبز ومعه عشرة أرغفة من الرغيف برغيفين، اقتربت منه بهدوء ونظرت إليه حيث بادر قائلا بطاقتى أربعة أفراد أنا وزوجتى وبنت وولد يعنى مفترض استلم عشرون رغيفًا.. استلمت زى ما أنت شايف عشرة أرغفة، لأنى اتأخرت بعد التاسعة وبعد ما موظفى التموين مشيوا.
المشكلة كما يروى هذا الشخص أن حصته من المخبز تكفيه اليوم، عندما يصرف عشرون رغيفًا، بينما يشترى خبزًا سياحىًا إضافىًا فى اليوم اللى يصرف فيه الرغيف برغيفين، هذه القصة أضعها أمام السيد وزير التموين.
وأتساءل هل يعلم هو وجميع المسئولين بوزارة التموين بهذا الامر المؤسف من بعض المخابز؟، والتلاعب الواضح فى رغيف العيش، على العموم إحنا عارفين إن هما عارفين.. إن إحنا عارفين.