طبيب بريطاني ينصح بتناول هذا الفيتامين مع اقتراب الخريف
فيتامين .. مع تراجع ساعات النهار وقلة التعرض لأشعة الشمس في المملكة المتحدة، وجّه الدكتور دونالد جرانت، طبيب عام ومستشار سريري كبير في صيدلية "إندبندنت"، دعوة عامة لجميع البريطانيين بضرورة البدء في تناول مكملات فيتامين د، محذرًا من أن واحدًا من كل ستة بالغين في البلاد يعاني من نقص هذا الفيتامين الحيوي.
فيتامين د: أكثر من مجرد "فيتامين الشمس"
يُعرف فيتامين د بأنه عنصر أساسي لعمل العضلات بشكل طبيعي، ودعم جهاز المناعة، والحفاظ على صحة العظام. ووفقًا للدكتور جرانت، فإن انخفاض مستوياته قد يؤدي إلى أمراض خطيرة مثل هشاشة العظام والكساح، بالإضافة إلى ضعف العضلات وزيادة خطر السقوط، خاصة لدى كبار السن.
وأضاف: "فيتامين د لا يساهم فقط في امتصاص الكالسيوم، بل يلعب دورًا محوريًا في وقاية الجسم من العدوى، وهو ما يجعله ضروريًا للحفاظ على التوازن الصحي، خصوصًا خلال الأشهر الباردة التي تقل فيها أشعة الشمس."
نقص شائع ومخاطر خفية
تشير التقديرات إلى أن حوالي 17% من البريطانيين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د، فيما تنخفض هذه النسبة إلى 12 نانوجرام/مل كحد أدنى مقبول بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، مقارنةً بـ20 نانوجرام/مل في الولايات المتحدة.
يحذر جرانت من أن نقص هذا الفيتامين قد يعرّض الجسم لأمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر سلبًا على الأداء العضلي، ما يجعل الوقاية أمرًا بالغ الأهمية وليس رفاهية صحية.
المصادر الطبيعية وحدها لا تكفي
يتواجد فيتامين د في أطعمة مثل الأسماك الزيتية، وصفار البيض، واللحوم الحمراء، إلا أن الحصول على الكمية الكافية من خلال الغذاء وحده يعتبر أمرًا صعبًا. ومع حلول فصل الخريف، يؤكد الدكتور جرانت أن مكملات فيتامين د تصبح ضرورية لتعويض النقص الناجم عن غياب أشعة الشمس.
ويضيف: "حتى في ظل نظام غذائي متوازن، فإن انخفاض ساعات سطوع الشمس يجعل من المستحيل تقريبًا الحصول على الكمية المطلوبة من هذا الفيتامين بشكل طبيعي."
متى يبدأ القلق؟
على الرغم من أهمية فيتامين د، يحذّر الأطباء من تناول جرعات زائدة دون استشارة طبية، إذ يمكن أن يؤدي التراكم المفرط للكالسيوم في الجسم إلى مضاعفات مثل الغثيان، والإمساك، والجفاف، ومشاكل في الكلى والقلب.
ويُختتم التحذير بتوصية عامة: “ابدأ بتناول مكملات فيتامين د الآن، وخصوصًا إذا كنت فوق سن الخمسين أو تعاني من قلة التعرض للشمس، لكن افعل ذلك تحت إشراف طبي لتفادي أية آثار جانبية."