رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

العدوان الإسرائيلى الغاشم على الشعب القطرى المسالم يجب ألا يمر مرور الكرام.. خاصة بعد إعلان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى تعهده بأنه لن تقوم دولة فلسطينية فى تحدٍ للعالم كله.. وإسقاط راية السلام التى أخذت من وقتنا عقودا تقارب الأربعين سنة ما بين مبادرات واجتماعات ولقاءات وصرف أموال كانت كفيلة بتحقيق تنمية شاملة وتكوين قوة عسكرية رادعة للغطرسة الإسرائيلية الأمريكية.

العدوان على الشعب القطرى وكلمة نتنياهو فى احتفال توسعة مستوطنة معاليه أدوميم فى الضفة الغربية المحتلة يعنى هذا بصراحة وبوضوح إعلان حرب.. نعم إعلان الحرب.. وأى حديث آخر هو خنوع وخضوع.. ولا يتحدث نتنياهو بهذا الحديث إلا إذا كان متأكدا من الدعم الأمريكى الذى يوفره له الرئيس ترامب ودول بالاتحاد الأوروبى.

غرور القوة أصاب الاثنين نتنياهو وترامب.. وكلامهما يعنى أنهما لا يباليان بأى حديث عن السلام ولا مجال لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، فالاثنان يرفضانها ويتعهدان بعدم إقامتها رغم إعلان عدد من الدول الاعتراف بها فى ديسمبر القادم أثناء اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو لن يحدث.

العالم كله علم أن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا تريدان السلام واستقرار المنطقة وهناك إصرار على ما يعلنانه من تغيير خريطة المنطقة، لذا يجب علينا أقصد هنا الحكام العرب جميعا أن يكون عملهم فعلا وليس رد فعل، والفعل هنا لا يبدأ بالإعلان عن وفاة المبادرة العربية التى أقرتها القمة العربية والتى أعلن عنها فى قمة بيروت فى عام 2002 وتجميد كافة الاتصالات مع الكيان الصهيونى وقطع العلاقات التجارية والاقتصادية معه أسوة بما قامت به تركيا مؤخرا، وعلى كل الدول العربية سحب استثماراتها من الولايات المتحدة الأمريكية فورا وهنا أقصد دول الخليج التى تستثمر ما يقرب من 3 تريليونات دولار هناك فى أذون خزانة ومشروعات، بمجرد التلويح بسحب هذه الاستثمارات أو عرضها للبيع لرجال الأعمال الصينيين والروس سوف تتغير قواعد اللعبة وسوف يشعر المسئولون والشعب الأمريكى أن اقتصادهم قائم على الاستثمارات العربية وليست استثمارات اليهود كما يزعمون هم، وعلى الدول العربية التى لديها قواعد أمريكية طردها فورا وبدون إبطاء فهذه القواعد هى التى استخدمت فى العدوان على إيران وعلى الشعب القطرى الشقيق وعلى سوريا والعراق وهى بداية مهمة حتى يتم إبعاد الأساطيل الأمريكية الموجودة بالقرب من المنطقة وإعادتها إلى حيث أتت، أى حديث عن السلام مع الكيان الصهيونى وترامب هو عبث ولن يجدى نفعا.. إسرائيل تهدد الكل ليس قطر أو إيران فقط ولكن تركيا التى تؤوى قيادات كبيرة من حركة حماس وهى الحجة الأساسية للعدوان رغم أن من حاولت اغتيالهم فى قطر معلوم تماما للعالم أنهم الوفد السياسى الذى يفاوض الكيان الصهيونى حول مبادرة وقف إطلاق النار فى غزة.

إسرائيل تريد الحرب.. وسوف تجر العالم إلى الحرب.. وسوف تدفع أمريكا إلى الدفاع عنها مثلما حدث فى أكتوبر 1973.. وبالتالى نحن أمام حرب طويلة الأمد وسيتم الصرف عليها للأسف من أموال العرب المستثمرة هناك فنحن نُقتل على يد إسرائيل وأمريكا بمالنا.

أتمنى أن يكون لنا فعل قوى يردع هذا النتنياهو وتابعه ترامب وأتمنى أن نشهد من عرب الداخل تحركا مفيدا بإشعال الانتفاضة الشعبية والتضحية من أجل ردع الكيان المتغطرس بدلا من حصار السفارة المصرية.