رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

رونالدو يصنع لحظة إنسانية مع معجب صغير في مواجهة البرتغال وأرمينيا

بوابة الوفد الإلكترونية

عادت لقطة إنسانية مؤثرة من مباراة البرتغال أمام أرمينيا، التي أُقيمت الساعات الماضية ، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026، لتتصدر منصات التواصل الاجتماعي وتشعل موجة واسعة من التفاعل والإعجاب حول العالم.

ففي بداية اللقاء، وكما هو معتاد في البطولات والمباريات الدولية، دخل لاعبو المنتخبين إلى أرض الملعب برفقة مجموعة من الأطفال المحليين، في تقليد رمزي يعكس قيم الطفولة البريئة ورسالة الرياضة في نشر السلام. غير أنّ المشهد هذه المرة حمل تفاصيل مختلفة جعلته استثنائياً، بعدما ظهر الطفل المرافق للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وهو يعيش لحظات لا تُنسى.

الطفل الصغير، الذي وقع عليه الاختيار لمرافقة قائد منتخب البرتغال، لم يتمالك نفسه من شدة الدهشة والفرحة، فملامحه كانت تعكس مزيجاً من الانبهار وعدم التصديق، إذ وجد نفسه فجأة إلى جوار أحد أعظم أساطير كرة القدم في التاريخ.

ولم يتجاهل رونالدو تلك المشاعر الصادقة، بل تجاوب معها على الفور بابتسامة دافئة ثم احتضن الطفل بحنان، في لقطة إنسانية أسر القلوب قبل أن تُسجلها عدسات الكاميرات وتنطلق سريعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وخلال الساعات التالية، انتشر المقطع بشكل واسع، لكن المفاجأة جاءت عندما قرر رونالدو نفسه إعادة تسليط الضوء على المشهد. فاليوم الأحد، نشر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" مقطع الفيديو، وعلق قائلاً: "تعرفت على صديق جديد بالأمس. 

أنا ممتن للحب والدعم كل يوم، وآمل أن يتمكن الجميع من متابعة أحلامهم!".

هذه الكلمات البسيطة من النجم البرتغالي منحت اللقطة بعداً أكبر، حيث بدت رسالة إنسانية تتجاوز حدود الملاعب، مؤكدة أن كرة القدم لا تُختزل فقط في الأهداف والبطولات، بل تحمل بين طياتها قيماً نبيلة قادرة على لمس القلوب.

ردود الأفعال جاءت عارمة، إذ تخطى الفيديو المنشور حاجز 10 ملايين مشاهدة خلال ساعات قليلة، فيما انهالت التعليقات من مختلف أنحاء العالم تشيد بموقف رونالدو وتصفه بأنه أحد "أجمل المشاهد التي شهدتها كرة القدم منذ سنوات".

 البعض اعتبر أن اللقطة تلخص معنى الرياضة الحقيقية القائمة على الإنسانية والاحترام، بينما رأى آخرون أن رونالدو يثبت في كل مرة أن مكانته لم تُصنع فقط من مهاراته الكروية، بل أيضاً من قدرته على إلهام الجماهير والتواصل معهم على مستوى عاطفي.

ومن الناحية الرياضية، لم تقتصر ليلة السبت على اللقطة الإنسانية فحسب، بل شهدت تألقاً لافتاً لرونالدو داخل الملعب أيضاً، بعدما قاد البرتغال لتحقيق فوز كاسح على أرمينيا بخماسية نظيفة، سجل منها النجم البرتغالي هدفين عزز بهما سجله التهديفي المذهل في مسيرته الدولية.

لتبقى المباراة مزدوجة القيمة في ذاكرة الجماهير: من ناحية نتيجة كبيرة عززت صدارة البرتغال لطريق المونديال، ومن ناحية أخرى مشهد إنساني نادر سيظل محفوراً في الأذهان، يعكس كيف يمكن لكرة القدم أن تجمع بين الفرحة الرياضية واللحظات الإنسانية الصادقة.