رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أشرف حكيمي يفاجئ أطفال المغرب بموقف إنساني

بوابة الوفد الإلكترونية

في لفتة إنسانية عفوية أثارت إعجاب الجماهير المغربية والعربية على حد سواء، خطف الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي وأحد أبرز لاعبي المنتخب الوطني، الأنظار بعدما توقف بعربته في أحد الأحياء الشعبية بالمغرب، لينزل ويشارك مجموعة من الأطفال مباراة كرة قدم في الشارع، وسط حالة من الدهشة والفرحة بين الصغار الذين لم يصدقوا ما يحدث أمام أعينهم.

المشهد وقع في أحد الشوارع البسيطة، حيث كان مجموعة من الأطفال يمارسون لعبتهم المفضلة بالكرة وسط أجواء عفوية، قبل أن يتفاجأوا بتوقف سيارة فاخرة، ليترجل منها أحد أشهر نجوم كرة القدم في العالم. وما هي إلا لحظات حتى أدرك الصغار أن القادم هو أشرف حكيمي، اللاعب الذي اعتادوا متابعته على شاشات التلفزيون وهو يواجه كبار أندية أوروبا، ليجدوه فجأة بينهم على أرضية ترابية يلعب معهم كما لو كان أحد أبناء الحي.

حكيمي لم يكتفِ بالتحية أو المرور العابر، بل شارك الأطفال في اللعب بالفعل، يتبادل معهم الكرات ويضحك معهم، في مشهد إنساني يبرز تواضع نجم عالمي لم تنسه الشهرة والنجومية أصله الشعبي وجذوره المغربية. الأطفال من جانبهم عاشوا لحظة لن تُمحى من ذاكرتهم، حيث ظهرت عليهم علامات الدهشة الممتزجة بالبهجة، وبعضهم ظل يردد باسمه غير مصدق أن لاعباً يشارك في دوري أبطال أوروبا يلعب معهم في شوارع حيهم المتواضع.

هذا الموقف سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رواد المنصات مقاطع وصوراً للحظة، مؤكدين أن ما قام به حكيمي يُجسد المعنى الحقيقي للقرب من الناس والبساطة التي يجب أن يتحلى بها النجوم. وكتب البعض أن هذا التصرف يُرسخ صورة حكيمي كقدوة للشباب، ليس فقط بما يقدمه في الملاعب، بل أيضاً بأخلاقه وتواضعه وإنسانيته.

العديد من المعلقين الرياضيين والصحفيين في المغرب وخارجها تفاعلوا مع القصة، مشيرين إلى أن حكيمي يقدم نموذجاً ملهماً للاعب كرة القدم الذي لم تجذبه أضواء أوروبا بعيداً عن مجتمعه الأصلي، بل على العكس، يحرص على إظهار ارتباطه بجذوره كلما سنحت الفرصة.

ولم يكن هذا الموقف الأول لحكيمي مع الأطفال أو مع أبناء بلده. فقد سبق للنجم المغربي أن شارك في مبادرات اجتماعية وخيرية عدة، كان آخرها دعمه لمشاريع شبابية ورياضية داخل المغرب، إضافة إلى ظهوره المتكرر في المناسبات الوطنية، حيث يعبّر دائماً عن اعتزازه الكبير بالانتماء لوطنه.

الجماهير المغربية التي تابعت الموقف أكدت أن تصرف حكيمي يُعيد إلى الأذهان قيمة اللاعب الشعبي القريب من الناس، في وقت يعيش فيه كثير من نجوم الكرة في عزلة بسبب شهرتهم وثرواتهم. واعتبر البعض أن حكيمي لا يكتفي بكونه أحد أفضل المدافعين في العالم، بل يقدم درساً في الإنسانية والتواضع.

من جانب آخر، ربط بعض المحللين هذه اللفتة بعلاقة خاصة تربط حكيمي بجماهير بلاده، خصوصاً بعد النجاحات الكبيرة التي حققها رفقة المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة، وعلى رأسها الوصول التاريخي إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، وهو الإنجاز الذي رفع مكانة المغرب كروياً على الصعيد العالمي.