الرسول ﷺ.. قمة الرحمة والوفاء وحُسن العِشرة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إنَّ السيرة العطرة لسيدنا رسول الله ﷺ تكشف عن شخصية إنسانية بالغة الرحمة واللطف، فهو ﷺ كان رؤوفًا بأمته، شفيقًا بكبيرها وصغيرها، رحيمًا بالضعفاء والفقراء، كريم العِشرة، وفيًّا غاية الوفاء مع الأحياء والأموات.
رحمة شاملة لكل الأمة
كان النبي ﷺ يرى في أمته أمانة ورسالة، فبسط عليهم الرحمة واللين، واحتمل منهم ما لا يحتمله غيره، مصداقًا لقوله تعالى:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 128].
حُسن العِشرة وكرم الخُلق
وصف الصحابة رسول الله ﷺ بأنه كان أحسن الناس عشرةً، وأكرمهم خُلقًا، وألطفهم مع أهله وأصحابه، فلم يُرَ يومًا غليظًا ولا فظًّا، بل كان قريبًا من الناس، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم.
الوفاء للأحياء والأموات
لم يقف وفاء النبي ﷺ عند حياته مع من حوله، بل امتد حتى بعد موتهم، فقد كان يصل أهل ودِّ السيدة خديجة رضي الله عنها بعد وفاتها، ويُكرم صديقاتها، ويذكرها بكل الخير والوفاء، في مشهد إنساني فريد يدل على عظمة أخلاقه ﷺ.
مدرسة للأمة في الرحمة والإحسان
بهذا السلوك النبوي الكريم، يُعلِّمنا رسول الله ﷺ أن الدين ليس كلمات تُقال فحسب، بل هو سلوك عملي، ورحمة متجددة، ووفاء لا ينقطع، وهو ما ينبغي أن يكون قدوةً للأمة في تعاملاتها ومعاملاتها.
صيغ للصلاة على الحبيب ﷺ
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
اللهم صلِّ على سيدنا محمد عدد ما ذكره الذاكرون، وصلِّ على سيدنا محمد عدد ما غفل عن ذكره الغافلون.
اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد في الأولين والآخرين، وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين.
