رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

وزيرا التضامن والخارجية يصطحبان رئيس وزراء فلسطين في زيارة للهلال الأحمر المصري بالعريش

بوابة الوفد الإلكترونية

اصطحبت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية وشئون المصريين في الخارج، السيد رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى في المركز اللوجستي الرئيسي للهلال الأحمر المصري في مدينة العريش، الذي يعد المركز الرئيسي ونقطة انطلاق للعمل الإغاثي المصري المتوجه إلى قطاع غزة، وبحضور اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء.

وخلال جولتهم بالمركز، استمع الوفد المصري-الفلسطيني إلى عرض قدمته الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري تضمن الخدمات التي يقدمها الهلال الأحمر المصري في نقل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وكذلك ما يقدمه المركز اللوجستي للهلال الأحمر المصري لدعم غزة، والذي يغطي مساحة 10 آلاف متر مربع، مع شرح مفصل لمنظومة إدارة الإمدادات، بدءًا من جمع المساعدات، وتعبئتها، وترحيلها، وصولًا إلى معبر رفح.

وتابع الحضور جهود عملية الإغاثة داخل المركز، والذي يهدف إلى تقديم الدعم اللوجستي والمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مع الحفاظ على سلامة المساعدات وتخزينها بالشكل الأمثل، ويحتوي المركز على كافة المواد الإغاثية الضرورية التي سيتم نقلها إلى غزة، مما يسهم في تسريع وتيرة الاستجابة للاحتياجات العاجلة في القطاع المحاصر.

ويستقبل المركز الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة، وذلك من قبل فريق الهلال الأحمر المصري الذي يقوم بفرزها وتغليفها والتأكد من مطابقتها المعايير المسموح بها لدخول القطاع وتكويدها لتتبع خط سيرها.

ومن أمام مخزن الهلال الاحمر، أعربت الدكتورة مايا مرسي عن فخرها بدور الهلال الأحمر المصري، مؤكدة أن هذا المركز لا يحوي فقط مساعدات، بل يحوي مشاعر التضامن، والوفاء، والموقف الإنساني الراسخ من الشعب المصري تجاه أشقائه في فلسطين.

وتابعت: "نحن لا نُرسل فقط أطنان من المساعدات الغذائية والدوائية، بل نُرسل رسائل حب ودعم وأمان، وعهد دائم بالاستمرار".

الجدير بالذكر، أطلق  الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 17، حاملة عدد من شاحنات المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية العاجلة، في اتجاه جنوب القطاع، عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.

و دفع الهلال المصري القافلة الـ 17 من «زاد العزة»، محملة بنحو 2300 طن من المساعدات، و التي تضمنت ما يزيد عن 2200 مساعدات غذائية ودقيق، وأطنان من المستلزمات الطبية والخيام، ومواد إغاثية لازمة يحتاجها القطاع، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي القطاع.

يذكر أن، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية و الإغاثة، وذلك بجهود  35 ألف متطوع بالجمعية.

 

مايا مرسي: أدخلنا 550 ألف طن من المساعدات إلى غزة

 

وأطلقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي نداءً إنسانياً من أمام معبر رفح؛ لإدخال كافة المساعدات العالقة في المعبر والمخزنة لدى الهلال الأحمر المصري منذ عدة أيام، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للإنسانية، ليكون الاحتفال الحقيقي بهذا اليوم هو تخفيف معاناة أهلنا في غزة، وإيصال الدعم الإنساني إليهم كما يستحقون.

وقالت الدكتورة مايا مرسي في مؤتمر صحفي مشترك رفقة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والسيد رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى إنه منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، وعلى مدار ما يقارب ٦٧٠ يومًا متواصلاً، لم تتوقف مصر عن أداء واجبها القومي والإنساني تجاه قطاع غزة، رغم الظروف البالغة الصعوبة والتحديات الجسيمة.

وأضافت أن الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبتت التزامها الراسخ بمسؤوليتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، إدراكًا منها لعدالة القضية الفلسطينية ومكانتها المركزية في وجدان الشعب المصري، لافتةً إلى أن الدعم المصري لغزة عبر العقود نهجًا أصيلًا وسياسة راسخة، وليس مجرد استجابة لأزمة.

ولفتت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مصر لم تغب يومًا عن دورها التاريخي، واستمرت قوافل المساعدات المصرية في العبور إلى القطاع بشكل يومي ومنتظم، متحدية كل العقبات والتحديات، واتخذت الدولة خطوات عملية وملموسة لتخفيف المعاناة الإنسانية، تأكيدًا على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ركيزة ثابتة من ركائز السياسة المصرية، وموقف مبدئي لا يتغير، مؤكدة أنه من منظور إنساني بحت؛ تجاوزت الجهود المصرية مجرد الوعود، بل ترجمت إلى مواقف وتدخلات حقيقية على الأرض.