في ذكرى رحيله.. صلاح عبد الله يرثي نور الشريف بقصيدة مُبكية ويروي مواقف إنسانية بينهما

في ذكرى رحيل النجم الكبير نور الشريف، حرص الفنان صلاح عبد الله على التعبير عن مشاعره الجياشة تجاه صديقه الراحل، حيث روى خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” على قناة “CBC”، مواقف مؤثرة جمعتهما، وألقى قصيدة مؤثرة في رثائه أعادت إلى الأذهان علاقة الصداقة العميقة التي ربطتهما على مدار سنوات طويلة.
صلاح عبد الله يرثي نور الشريف
قال صلاح عبد الله: “في عام 2010، تعرضت لوعكة صحية أثرت بشكل كبير على حركتي، وفي اليوم التالي، وأنا نائم ومريض، فوجئت بشخص يربت على كتفي بلطف دون أن يوقظني، وعندما فتحت عيني وجدت نور الشريف بجواري، جاء ليطمئن عليّ دون سابق إنذار. لم يرد أن يزعجني، فقط حضر ليساندني، وهذا موقف لا يمكن أن يُنسى”.

كما استعاد عبد الله موقفًا إنسانيًا آخر خلال تصوير مسلسل “الدالي”، عندما اضطر للاعتذار عن استكمال التصوير بسبب ارتباطه بعمل آخر في اليوم التالي. وقال: “نور الشريف غضب قليلًا وترك موقع التصوير، لكنني شعرت بالذنب واتصلت به وقلت له إنني سأحاول التوفيق بين العملين، وفوجئت بأنه عاد فورًا بل واعتذر لي. هذا هو نور الشريف الإنسان، المتواضع، الكريم في مشاعره قبل فنه”.


وأشار صلاح عبد الله إلى الدور الكبير الذي لعبه نور الشريف في صناعة الفن المصري، موضحًا أنه كان داعمًا ومساندًا للعديد من المواهب التي أصبحت لاحقًا من كبار المبدعين في مجالات التأليف والإخراج والتمثيل. ومن بين الأسماء التي ساعد في بزوغها، ذكر عبد الله كلًا من المخرجين داوود عبد السيد، محمد خان، عاطف الطيب، محمد النجار، وسمير سيف، مؤكدًا أن نور الشريف كان “أستاذًا حقيقيًا، وفيلسوفًا في اختياراته، ووطنيًا حتى النخاع”.
وفي نهاية المداخلة، ألقى عبد الله قصيدة رثاء مليئة بالمشاعر، عبّر فيها عن مدى افتقاده لصديقه، واصفًا إياه بـ”الأب والمعلم والصديق”، وهي القصيدة التي أثرت في جمهور البرنامج، وجعلت ذكرى نور الشريف أكثر حضورًا رغم الغياب.