أمسية ثقافية احتفاءً بذكرى محمد عبدالمطلب في قصر الأمير بشتاك.. الخميس
يحتفي صالون “مقامات” الثقافي، في أمسية جديدة بذكرى عبقري الغناء الشعبي محمد عبد المطلب، وذلك في الثامنة من مساء الخميس المقبل، بمركز إبداع قصر الأمير بشتاك بشارع المعز، ضمن فعاليات ينظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية بالتعاون مع إذاعة البرنامج الثقافي بالإذاعة المصرية.
الصالون، الذي تُعده وتُقدمه الإعلامية الدكتورة إيناس جلال الدين، يستضيف في هذه الأمسية الكاتب الصحفي والناقد الكبير أشرف غريب، ليلقي الضوء على محطات مهمة في مشوار عبد المطلب، الذي يُعد أحد أبرز الأصوات التي تركت بصمة خاصة في تاريخ الأغنية المصرية والعربية، بأسلوبه المتفرد وصوته الدافئ الذي عشقته الأجيال.
ويُقدم خلال الأمسية فقرة غنائية للفنان محيي صلاح وفرقته الموسيقية، يحيون خلالها أشهر ما قدمه الراحل من أغنيات خالدة، منها: “ما بيسألش عليا أبداً”، و”الناس المغرمين”، و”ساكن في حي السيدة”، و”ودع هواك”، وهي أعمال لا تزال تحتفظ ببريقها في ذاكرة الطرب العربي.
من هو محمد عبد المطلب؟
محمد عبد المطلب، المولود في 13 أغسطس عام 1910، يُعد من أعمدة الغناء الشعبي، بدأت رحلته الفنية مبكرًا بعد أن حفظ القرآن الكريم واعتاد الاستماع إلى الأسطوانات في مقاهي بلدته، ليشق طريقه في عالم الفن من خلال مسرح بديعة مصابني عام 1932. ثم اختاره الموسيقار محمد عبد الوهاب ليكون ضمن فرقته، وكان أحد عشاق غناء المواويل، حيث تميز بها في أغلب أعماله.
من أبرز إنجازاته السينمائية مشاركته في فيلم “الصيت ولا الغنى”، الذي أنتجه بنفسه، كما قام بإنتاج فيلم “خمسة من الحبايب”. وتُعد أغنيته الشهيرة “رمضان جانا” واحدة من أيقونات الغناء الرمضاني، وهي من كلمات حسين طنطاوي وألحان محمود الشريف، ولا تزال تبث في مقدمة الموسم الرمضاني حتى اليوم.
كما تعاون مع كبار الملحنين مثل فريد الأطرش، الذي لحّن له أغنية “ياليلة فرحنا طولي” من كلمات إسماعيل الحبروك. وقد تجاوز رصيد عبد المطلب الغنائي الألف أغنية، نال بها حب الجمهور وتقدير الدولة، حيث حصل على وسام الجمهورية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وتأتي هذه الاحتفالية في إطار حرص صالون “مقامات” على تسليط الضوء على رموز الفن الذين ساهموا في تشكيل وجدان المصريين، وتقديم تراثهم للأجيال الجديدة بروح من التقدير والاحتفاء.