عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

"هذه رسالتي الأخيرة".. وصية الصحفي أنس الشريف قبل استشهاده|طلب خاص بأسرته وأبنائه (تفاصيل)

الشهيد أنس الشريف
الشهيد أنس الشريف

 نشرت إدارة الصفحة الرسمية والوحيدة لمراسل الجزيرة الفلسطيني الشهيد أنس الشريف، وصيته الأخيرة التي أوصى بنشرها الحبيب الغالي عند استشهاده، وذلك عبر موقع التواصل الإجتماعي الأشهر "فيس بوك".

الوصية الأخيرة للشهيد البطل أنس الشريف:

 وجاءت وصية أنس الشريف كالآتي: "هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة... إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي... بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

 وأضاف أنس: "يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ".

 وأردف: "عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف".

 واستكمل آنس: "أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم.

أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام،

فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران".

وتابع الشرسف خلال وصيته: "أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة.

الشهيد أنس الشريف: أوصيكم بقُرّة عيني ابنتي الحبيبة شام وابني الغالي صلاح ووالدتي الحبيبة وكذلك رفيقة العمر زوجتي الحبيبة

أُوصيكم بأهلي خيرًا، أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم ... وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة ... أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي .. أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء".

 وأضاف: "وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكلّ قوّة وإيمان".

 وأردف: "أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل ... إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى ... اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي".

الشهيد البطل أنس الشريف في وصيته الأخيرة: سامحوني إن قصّرت فإني مضيتُ على العهد ولم أُغيّر ولم أُبدّل لا تنسوا غزة

واختتم الشهيد أنس الشريف وصيته الأخيرة بقوله: "سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل ... لا تنسوا غزة ... ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول ... أنس جمال الشريف".

استشهاد الصحفيين أنس الشريف ومحمد قريقع في قصف إسرائيلي استهدف خيمة الصحفيين بمستشفى الشفاء

واستشهد الصحفي أنس الشريف والصحفي محمد قريقع مراسلين قناة الجزيرة القطرية أمس الأحد 10 أغسطس 2025، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة للصحفيين أمام مستشفى الشفاء قرب مدينة غزة .

وصرح صحفيون فلسطينيون بأن غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة للصحفيين، أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد الزميلين أنس الشريف ومحمد قريقع على الفور، فيما أصيب عدد آخر.

 وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل صحافي الجزيرة أنس الشريف في غارة جوية على مدينة غزة أمس الأحد، متهماً إياه بقيادة خلية تابعة لحركة حماس، مضيفًا خلال بيان رسمي: "كان أنس الشريف قائداً لخلية إرهابية في حركة حماس الإرهابية، وكان مسؤولا عن إطلاق صواريخ على المدنيين الإسرائيليين وقوات الجيش الإسرائيلي".