4 حميات غذائية خطيرة على الصحة النفسية

قام مجموعة من العلماء علماء بتحليل تأثير مختلف الأنظمة الغذائية على البشر، وحددوا أكثرها تأثيرًا سلبيًا على الصحة النفسية، وتبين أنها كانت من أكثر أنواع الأنظمة الغذائية صرامة، ولم تقتصر آثارها على تدهور الحالة الصحية للمشاركين، كالإصابة بالشره المرضي وفقدان الشهية، بل تسببت أيضًا في عواقب نفسية وخيمة، بما في ذلك الاكتئاب.
أُجري البحث على مدى خمس سنوات، وخلال هذه الفترة، جرّب المشاركون في دراسة علماء حيفا عددًا كبيرًا من الحميات الغذائية المتاحة، وخلص الخبراء إلى أن اتباع أسلوب صارم لفقدان الوزن هو ما أدى إلى إصابة حوالي نصف المشاركين بمشاكل نفسية متفاوتة الخطورة، ونتيجة لذلك، وُجد أن الأنظمة الغذائية التالية تُعدّ خطيرة بشكل خاص الصيام الجاف، واتباع حميات غذائية تعتمد على الأطعمة النيئة، والحميات الغذائية الخالية من الملح والسكر، والأنظمة الغذائية الأحادية.
في حالة الصيام الجاف، يؤدي الامتناع عن شرب الماء إلى جفاف الجسم، حيث تبدأ السموم بالتراكم، مما يؤدي في النهاية إلى استنزاف الأنسجة العصبية، أما بالنسبة للأطعمة النيئة، فإن كثرة المنتجات غير المعالجة تُعطل عمل الجهاز الهضمي وتُسبب نمو البكتيريا المسببة للأمراض.
إن إزالة الملح والسكر بشكل كامل يدمر القلب والدماغ، كما أن تناول نفس المنتج الغذائي يومياً أثناء اتباع نظام غذائي واحد يسبب نقص الفيتامينات ويضعف جهاز المناعة.
بحسب العلماء، في جميع هذه الحميات الغذائية، يؤثر قلة التنوع الغذائي سلبًا على الحالة النفسية للإنسان، مسببًا إرهاقًا مزمنًا. وهذا بدوره يؤدي إلى الاكتئاب والعصاب.
تُعاني نفسية الأشخاص الذين عانوا سابقًا من مشاكل نفسية بشكل خاص من قلة الطعام، في هذه الحالات، من المرجح ألا ينتهي هذا النظام الغذائي بخسارة الوزن، بل باضطراب عصبي حاد، مثل الشره المرضي أو فقدان الشهية.
حذر الأطباء من أن تقييد النظام الغذائي لفترة طويلة بهدف إنقاص الوزن يمكن أن يؤدي أيضًا إلى اضطرابات التمثيل الغذائي في الجسم، ويسبب الحماض الكيتوني كما هو الحال في مرض السكري، ويدمر عضلة القلب.