رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مايكروسوفت تُنهي دعم ويندوز 11 إس إي بحلول 2026

مايكروسوفت
مايكروسوفت

أعلنت شركة مايكروسوفت رسميًا عن إنهاء دعم نظام التشغيل ويندوز 11 إس إي، وهو النظام الذي طوّرته خصيصًا لمنافسة نظام "كروم أو إس" المستخدم على نطاق واسع في المدارس والمؤسسات التعليمية.

 ووفقًا لوثيقة دعم حديثة رصدها موقع نيووين، فإن الدعم الكامل للنظام سيتوقف بحلول أكتوبر 2026، ما يعني أن التحديثات البرمجية، والدعم الفني، وتصحيحات الأمان ستتوقف نهائيًا في ذلك الموعد.

عندما أطلقت مايكروسوفت نظام "ويندوز 11 إس إي" في عام 2021، كان الهدف منه توفير نسخة خفيفة ومبسطة من ويندوز، موجهة لبيئة التعليم، حيث تسيطر أجهزة كروم بوك على نسبة كبيرة من السوق. وجاء النظام إلى جانب إطلاق جهاز "سيرفس لابتوب إس إي"، وهو حاسب منخفض التكلفة يعمل بالنظام الجديد، وكان يُعوّل عليه كمحاولة لاختراق هذا السوق المربح.

لكن بعد أقل من خمس سنوات، تتراجع مايكروسوفت عن المشروع، فرغم توفير النظام على عدد من الأجهزة منخفضة التكلفة من شركات مختلفة، لم يتمكن "ويندوز 11 إس إي" من منافسة نظام كروم أو إس الذي يتميز بالبساطة والسرعة والتكامل مع خدمات جوجل السحابية.

يُذكر أن هذه ليست المحاولة الأولى لمايكروسوفت لإطلاق نسخة خفيفة من نظام ويندوز. فقد سبقه نظام "ويندوز 10 إس"، الذي تحوّل لاحقًا إلى "وضع إس" في بعض إصدارات ويندوز 11. كما حاولت الشركة تطوير نظام "ويندوز 10 إكس" الذي كان يُفترض أن يُطلق للأجهزة ذات الشاشة المزدوجة، لكنه أُلغي قبل أن يرى النور.

على الرغم من إيقاف الدعم الرسمي، ستظل الأجهزة التي تعمل بنظام "ويندوز 11 إس إي" قابلة للاستخدام حتى بعد الموعد النهائي في أكتوبر 2026. إلا أن مايكروسوفت تنصح المستخدمين بالانتقال إلى أجهزة تدعم النسخة الكاملة من ويندوز 11 لضمان الحصول على التحديثات الأمنية والمزايا الجديدة.

قرار الإنهاء يعكس تحولًا في استراتيجية مايكروسوفت، حيث يبدو أن الشركة أصبحت تميل إلى التركيز على تحسين تجربة ويندوز الكاملة بدلاً من تجزئته إلى نسخ مبسطة. ومع استمرار تزايد الاعتماد على الحوسبة السحابية والأدوات التعليمية الرقمية، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كانت مايكروسوفت ستعود مجددًا بمبادرة جديدة تستهدف قطاع التعليم، أم ستكتفي بدعم الأجهزة التعليمية التي تعمل بالإصدار الكامل من نظام التشغيل ويندوز.