الاحتلال يواصل استهداف منتظري المساعدات في غزة وارتفاع شهداء المجاعة إلى 154

استشهد، اليوم الأربعاء، 12 فلسطينيًا أغلبهم من طالبي المساعدات وأصاب عددًا آخر جنوبي مدينة غزة وشمالي مدينة رفح جنوبي القطاع، وفق مصادر طبية وشهود عيان.
وفي أحدث الهجمات، أفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الفلسطينيين من طالبي المساعدات، والذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الشاكوش قرب نقطة توزيع المساعدات الأمريكية غربي مدينة رفح جنوبي القطاع من 3 إلى 6.
وقالت المصادر إن أكثر من 45 فلسطينيًا أصيبوا بإطلاق جيش الاحتلال النار على طالبي المساعدات غربي رفح.
كما استشهد فلسطيني وأصيب آخر في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة أبو لبن في محيط كنيسة دير اللاتين بمدينة غزة.
وفي وقت سابق، قالت المصادر إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 8 آخرون من طالبي المساعدات برصاص جيش الاحتلال قرب محور "نتساريم" وسط القطاع.
وفي سياق متصل، أصيب 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب مفرق ضبيط غربي مدينة غزة، وفق ما ذكر مسعفون.
وفي شمال قطاع غزة ذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال يجري عمليات نسف لمنازل ومنشآت بروبوتات مفخخة شرق جباليا البلد.
وفي جنوب القطاع، قال مسعفون إن طفلًا فلسطينيًا أصيب في الرأس برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة بئر 19 بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس.
كما ذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف في منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس.
وأضاف الشهود أن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا وإطلاق نار مكثفًا من الدبابات استهدفا منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس.
وفي وسط القطاع قال شهود عيان إن مسيّرتين انتحاريتين إسرائيليتين استهدفتا مئذنة مسجد "أبو سليم" شرق دير البلح.
ارتفاع وفيات التجويع الإسرائيلي إلى 154
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة بغزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الوفيات جراء سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 154 فلسطينيًا بينهم 89 طفلًا.
وقالت الوزارة في بيان: "سجلت مستشفيات قطاع غزة 7 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية".
وتابعت: "بذلك، يرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 154 شهيدًا، منهم 89 طفلًا".
والأسبوع الماضي، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن ثلث فلسطينيي غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
وقال مدير الاستعداد للطوارئ والاستجابة في البرنامج الأممي روس سميث، في بيان: "وصلت أزمة الجوع في غزة إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس، حيث لا يأكل ثلث السكان لعدة أيام متتالية".
ووفقًا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفاً أشبه بالمجاعة، إذ يعاني 100 ألف سيدة وطفل سوء التغذية الحاد.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة، إذ شددت إجراءاتها في 2 مارس الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".
ورغم "سماح" إسرائيل، منذ الأحد، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يحتاج إلى أكثر من 500 شاحنة يوميًا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وقال المكتب الحكومي مساء، الاثنين، "ما دخل اليوم إلى قطاع غزة لا يتعدى 87 شاحنة مساعدات، وقد تعرضت غالبيتها للنهب والسرقة بفعل الفوضى التي يُكرّسها الاحتلال الإسرائيلي عمدًا".
وخلّفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
روسيا تدين الدعوات الرامية إلى مهاجمة المنشآت النووية في إيران
أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، عن إدانتها الشديدة للدعوات الرامية إلى مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن "روسيا تدين بشدة الدعوات إلى استخدام الضربات العسكرية لحل سوء الفهم والاختلافات فيما يتعلق بالبرنامج النووي السلمي الإيراني"، وفقًا لوكالة أنباء تاس الروسية.
وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا حذرت مرارًا من مثل هذه الضربات العسكرية التي تشكل تهديدًا للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط.
وأضافت: "لا يمكننا السماح بأن تصبح الضربات العسكرية على المواقع النووية، التي تضمنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمرًا شائعًا وممارسة دولية روتينية، ولا يمكن تجاهل الهجمات على هذا النوع من المنشآت لما تحمله من مخاطر مدمرة".