عائلات الأسرى تُعبّر عن قلقها من نية جيش الاحتلال توسيع عملياته وسط غزة

أبدت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة قلقًا متزايدًا إزاء الأنباء التي تتحدث عن اعتزام جيش الاحتلال توسيع عملياته العسكرية، لتشمل مناطق وسط قطاع غزة، وهي مناطق لم تُنفذ فيها عمليات سابقة.
وتساءلت العائلات بقلق: "هل يضمن أحد أن هذا القرار لن يأتي على حساب حياة أبنائنا الأسرى؟"
وأضافوا: "رغم التصريحات الإعلامية المتكررة والوعود الزائفة، فإننا – بعد تجارب مؤلمة – تعلمنا جيدًا ما يعنيه توسيع العمليات العسكرية في ظل غياب خطة واضحة للحرب وتزامن ذلك مع مفاوضات هشة، ويكفي أن نستذكر بحسرة فقدان ستة من أبنائنا في أغسطس الماضي".
في وقت سابق، استُشهد سبعة فلسطينيين، السبت، جراء قصف شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن أربعة مواطنين استشهدوا، وأُصيب عشرة آخرون إثر استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين في شارع 8 جنوب مدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر.
كما استشهد مواطن في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، بينما سقط شهيدان وأُصيب آخرون في قصف استهدف "بلوك 6" بمخيم البريج وسط القطاع.
كانت أفادت مستشفى العودة بارتقاء شهيد وسقوط عدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف مخيم البريج في وسط قطاع غزة.
وفي السياق ذاته، أعلنت مصادر طبية في غزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ فجر اليوم بلغت 104 شهداء، من بينهم 37 مدنيًا كانوا في انتظار المساعدات.
كما أسفر قصف آخر قرب نادي المجمع الإسلامي جنوب مدينة غزة عن استشهاد خمسة فلسطينيين.
حركة فتح: ما يحدث في غزة جريمة مُكتملة الأركان
قال المتحدث باسم حركة "فتح"، عبد الفتاح دولة، إن ما يجري في قطاع غزة من تجويع ممنهج، وحصار قاتل، وترك الأطفال والنساء والعائلات لملاقاة الموت جوعًا أو برصاص الاحتلال، يمثل جريمة مكتملة الأركان تُرتكب أمام مرأى ومسمع العالم.
وأضاف دولة، في بيان صدر اليوم السبت، أن العالم يواصل صمته المعيب، ويمعن في عجزه القاتل وتنصّله من مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية، بينما يتصاعد العدوان على المدنيين في القطاع.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تمارس سياسة الإبادة البطيئة بحق السكان، موضحًا أن الحصول على كيس طحين بات أشبه بالبحث عن الحياة بين أنياب الموت.
وأكد أن أطفالًا يُقتلون لأنهم جياع، ونساء يُدفنّ تحت الركام، بينما يعيش الشعب الفلسطيني في غزة مأساة التجويع الجماعي والموت البطيء في مشهد وصفه بأنه "لم يعد يُحتمل من أي ضمير بشري".
وارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 58,765 شهيدًا، و140,485 مصاب، منذ 7 أكتوبر.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن من بين الحصيلة 7,938 شهيد، و28,444 مصاب، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.