فرنسا تدين قصف إسرائيل لكنيسة دير اللاتين في غزة

أدانت فرنسا القصف الإسرائيلي الذي استهدف كنيسة دير اللاتين في قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين، وعبّرت عن تضامنها مع المجتمع المسيحي في الأراضي المقدسة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مع بطريرك اللاتين في القدس، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، حيث أكد الوزير أن كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية التي تعرضت للهجوم تحظى بـ"حماية فرنسية تاريخية"، استنادًا إلى اتفاقات القسطنطينية لعام 1913.
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وشددت الخارجية الفرنسية على أن "عشرات المدنيين يُقتلون يوميًا في قطاع غزة نتيجة القصف والهجمات الإسرائيلية"، مؤكدة أن استهداف المدنيين، والبنية التحتية المدنية، ودور العبادة، والمستشفيات، والملاجئ، أمر غير مبرر ومرفوض.
وجددت فرنسا دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار عن المساعدات الإنسانية بالكامل، بهدف تمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الملتزمة بالقانون الدولي من تقديم المساعدات للمدنيين في قطاع غزة بكثافة وكرامة ودون عوائق.
وأدان رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، اليوم الجمعة، القصف الذي استهدف كنيسة دير اللاتين في مدينة غزة، والذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس الخميس، وأسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة أكثر من عشرة آخرين، علماً أن الكنيسة كانت تؤوي نحو 600 نازح.
وخلال اتصال هاتفي مع بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، قدم الرئيس عباس تعازيه بضحايا القصف، مؤكداً إدانته لهذا الاعتداء الذي طال أحد دور العبادة المسيحية في قطاع غزة.
كما أجرى اتصالاً براعي الكنيسة الأب جبرائيل رومانيللي للاطمئنان على وضعه الصحي بعد إصابته في القصف الإسرائيلي.
وأكد الرئيس عباس أن هذا الاستهداف يُمثّل تصعيداً خطيراً في سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد المقدسات المسيحية والإسلامية، وضد أبناء الشعب الفلسطيني عامة، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تعكس سياسة ممنهجة لاستباحة المدنيين ودور العبادة، في تجاهل تام للمواثيق الدولية والقيم الإنسانية والدينية.
ودعا الرئيس المجتمع الدولي والوسطاء إلى التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وضمان استدامته، والعمل على إطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة، بما يسمح لدولة فلسطين بتولي مسؤولياتها الكاملة هناك.
وشدد كذلك على ضرورة مساعدة النازحين على العودة إلى مناطقهم، وتوفير الخدمات الأساسية لهم، تمهيدًا للانطلاق في عملية إعادة الإعمار، والدفع باتجاه مسار سياسي جاد يُنهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، امس الخميس، بياناً أدانت فيه استهداف كنيسة في غزة.
وقال بيان الحركة :"استهداف جيش الاحتلال لكنيسة دير اللاتين بمدينة غزة يمثل جريمة جديدة يرتكبها بحق دور العبادة والنازحين".