الشرقية تواصل تقدمها في توريد القمح المحلي

في إنجاز جديد يعكس الجدية في تنفيذ توجيهات الدولة بشأن تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، أعلنت محافظة الشرقية عن ارتفاع إجمالي كميات القمح المحلي الموردة إلى الشون والصوامع حتى، اليوم الثلاثاء، لتصل إلى 601,905 طن و728 كيلو جرام، وذلك ضمن موسم توريد القمح المحلي لعام 2025، الذي يشهد تعاونًا غير مسبوق بين الأجهزة التنفيذية والمزارعين.

وأكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، أن المحافظة تولي اهتمامًا بالغًا بملف توريد القمح، نظرًا لما يمثله من أهمية قصوى للأمن الغذائي القومي، مشيدًا بالجهود المتواصلة التي تبذلها مديريتا التموين والزراعة في متابعة مراحل الحصاد والتوريد، وتقديم كافة سبل الدعم للمزارعين، سواء من حيث توفير نقاط التجميع أو تيسير الإجراءات.

وأوضح المحافظ أن غرفة العمليات المركزية بالمحافظة في حالة انعقاد دائم، لمتابعة عمليات التوريد وتذليل العقبات أمام الموردين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تشجيع الفلاحين على التوريد، والحفاظ على المحصول داخل الصوامع والشون المعتمدة، لضمان عدم تعرضه للفقد أو التلف.

من جانبه، أشار المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالشرقية، إلى أن كمية الأقماح التي تم توريدها، أمس الاثنين، بلغت 164 طنًا و210 كيلو جرام، ليرتفع بذلك إجمالي الكميات الموردة منذ بدء الموسم إلى 601,905 طن و728 كيلو جرام، وهو رقم يعكس حجم الجهود المبذولة من كافة الجهات المعنية.

وأضاف "عوض الله" أن عمليات التوريد تتم وفق منظومة محكمة لضمان الشفافية والدقة، حيث تُوزن الكميات الموردة من خلال لجنة متخصصة تضم: عضو جمعية القبانية، وأمين شونة التجميع، ومندوب عن الجهة المسوقة، فضلًا عن أعضاء اللجنة الرسمية المكلفة بالإشراف على التوريد، ويُستخرج كشف وزن رسمي (كارتة ميزان) موثق بكل التفاصيل، كما يُحرر إذن خروج للكميات المنقولة، موضحًا به كافة البيانات: (رقم السيارة، اسم السائق، الكمية المنقولة، درجة النظافة، اسم مركز التجميع، الجهة التابعة له، الموقع التخزيني المنقول إليه، والجهة التابعة له).

وفي سياق متصل، شدد المهندس عماد محمد جنجن، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، على ضرورة التزام المزارعين بتوريد كامل الكميات المقررة من محصول القمح إلى الصوامع والشون المعتمدة، مؤكدًا أن ذلك يساعد في تقليل الفاقد والمحافظة على جودة المحصول.

وأوضح "جنجن" أن الدولة لا تدخر جهدًا في دعم المزارعين، وتقدم لهم كافة التيسيرات اللازمة منذ بدء موسم الحصاد وحتى توريد آخر شوال قمح، مشيرًا إلى أن هناك متابعة مستمرة من قبل الأجهزة المعنية لتوفير بيئة آمنة ومحفزة للمزارعين.

وشدد مسئولو المحافظة على أهمية استمرار التعاون بين الجهات التنفيذية والمزارعين لضمان نجاح موسم التوريد، وتحقيق المستهدفات الوطنية من المحصول الاستراتيجي الأول في مصر.