شىء واحد عليك الالتزام به مع تقدمك بالسن لتحسين الذاكرة وزيادة السعادة
النوم والذاكرة.. تتغير الكثير من عاداتنا مع تقدمنا في السن، بدءًا من طبيعة نومنا وصولًا إلى روتيننا اليومي، ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الأمريكية JAMA Psychiatry ، هناك بعض التغييرات في نمط حياتنا التي يمكننا إجراؤها في سن متقدمة، التي ترتبط ليس فقط بتحسين الإدراك والذاكرة، بل أيضًا بالصحة النفسية.
ووفقًا لموقع "Mind body green"، ففي هذه الدراسة، أراد الباحثون النظر في عوامل نمط الحياة والأنشطة لدى كبار السن وما إذا كانت هذه الأشياء مرتبطة بعوامل صحية.

لتحقيق ذلك، طُلب من 1800 بالغ، متوسط أعمارهم 73 عامًا، ارتداء أجهزة مراقبة المعصم لمدة أسبوع لمراقبة مستويات نشاطهم، كما ملأ المشاركون استبيانات لتقييم الصحة العقلية والإدراك.
سر السعادة والذاكرة الجيدة يكمن في النوم والاستيقاظ مبكرًا:
وبناء على النتائج، يبدو أن البالغين الذين لديهم "نمط الاستيقاظ المبكر النشط"، أي الاستيقاظ قبل الساعة السابعة صباحًا والبقاء نشيطين خلال النهار، حققوا نتائج أفضل في تقييمات الإدراك وكان لديهم صحة عقلية أفضل من المشاركين الذين كانت جداولهم اليومية أقل “نشاطًا”.
وتبين أن المشاركين الذين كانوا يذهبون إلى الفراش متأخرين ويستيقظون في وقت متأخر، وكان لديهم نشاط أقل خلال النهار، كان لديهم أعلى معدلات ضعف الإدراك والذاكرة وكانوا أيضًا الأكثر عرضة للإصابة بأعراض اكتئاب كبيرة.

ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج مترابطة ببعضها وليست بالضرورة دليلاً على وجود علاقة سببية، وكما يشير المؤلف الرئيسي للدراسة، فإن العلاقة بين النوم ومستويات النشاط والصحة النفسية قد تكون متبادلة، فتدهور الصحة النفسية والإدراك والذاكرة قد يؤثر على نومك ونشاطك، والعكس صحيح.
ممارسة النشاط البدني لا يرتبط فقط بممارسة الرياضة:
لكن مهما نظرتَ إلى الأمر، من الواضح أن النشاط البدني يرتبط بنتائج صحية بدنية ونفسية أفضل، لذا فهذا سبب إضافي للحركة.
وكما يوضح مؤلفو الدراسة، فإن "النشاط" لا يعني بالضرورة النشاط البدني، فقد يكون لقاءً مع صديق لتناول القهوة، أو حل لغز مُحفز للعقل، أو الذهاب إلى مكان عبادة.
مع تقدمنا في العمر، لا تتغير أهمية الاستمرار في الأنشطة اليومية والحصول على نوم جيد ومنتظم، وبناءً على هذه النتائج، يبدو أن الاستيقاظ مبكرًا جزء من وصفة النجاح في التمتع بصحة جيدة في سنواتنا المتقدمة.