رئيس الجهاز تنمية العاشر يبحث مع "ساين" حلول الاختناقات المرورية وتوسعة الطرق

في إطار التوجهات الرئاسية الرامية إلى تعزيز كفاءة منظومة النقل وتيسير الحركة المرورية داخل المدن الجديدة، وفي ضوء حرص وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية بقيادة المهندس شريف الشربيني، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، على تحسين جودة الحياة لسكان المدينة، عقد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس الجهاز، اجتماعًا موسعًا مع مسؤولي مكتب "ساين" للاستشارات الهندسية، لمناقشة آليات تطوير شبكة الطرق والمحاور الرئيسية بالمدينة.

يأتي هذا الاجتماع ضمن المرحلة الأولى والثانية من خطة تطوير شاملة تستهدف البنية التحتية المرورية بمدينة العاشر من رمضان، وتواكب الطفرة العمرانية والنمو السكاني الذي تشهده المدينة، حيث تحولت إلى واحدة من أكبر المدن الصناعية والسكنية في دلتا مصر، ما يتطلب تهيئة بيئة مرورية آمنة وفعالة تخدم قاطنيها وزائريها.

وتناول الاجتماع دراسة مجموعة من المقترحات الفنية والتخطيطية المقدمة من مكتب "ساين"، والتي تهدف إلى معالجة التكدسات المرورية والاختناقات التي تشهدها بعض المحاور الحيوية، لا سيما خلال أوقات الذروة. 

وشملت المقترحات إعادة تصميم عدد من الميادين الحيوية بما يضمن تحقيق أفضل استغلال للمساحات، إلى جانب تطوير الدورانات (اليوترنات) لتتناسب مع حركة المرور الفعلية على الأرض.

كما ناقش الاجتماع إمكانية إنشاء حارات خدمة على جانبي الطرق الرئيسية، وهو ما يسهم في تخفيف الضغط عن الحارات الرئيسية، ويخدم الأنشطة التجارية والخدمية المنتشرة بطول هذه المحاور، مما يسهل حركة الدخول والخروج من وإلى المحال والمنشآت المحاذية للطرق دون التأثير على انسيابية المرور.

وفي سياق متصل، استعرض فريق الاستشاريين من مكتب "ساين" مجموعة من الخطط لتوسعة الطرق المحورية وربطها ببعضها البعض بطريقة تضمن انسيابية أفضل للحركة، مع تطوير البنية التحتية المصاحبة، مثل شبكات الصرف، وأعمدة الإنارة، واللافتات الإرشادية، بما يتماشى مع المعايير الحديثة للمدن الذكية والمستدامة.

وأكد المهندس علاء عبد اللاه مصطفى، رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، أن هذا التحرك يأتي ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تحويل المدينة إلى نموذج رائد للمدن الحديثة، موضحًا أن تحسين كفاءة الطرق ليس مجرد تطوير عمراني فحسب، بل هو أحد مقومات تحسين جودة الحياة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.

وشدد على أن الجهاز يولي اهتمامًا بالغًا بملف النقل والحركة المرورية داخل المدينة، باعتباره حجر الزاوية في تحقيق التنمية الشاملة، وركيزة أساسية في جذب المزيد من الاستثمارات الصناعية والسكنية.

كما أشار رئيس الجهاز إلى أن التعاون مع المكاتب الاستشارية المتخصصة يأتي في إطار السعي نحو تطبيق أحدث الأساليب التخطيطية والهندسية في معالجة المشكلات المرورية، مؤكدًا أن العمل يجري بوتيرة متسارعة للانتهاء من إعداد الدراسات التفصيلية للبدء في تنفيذ المشروعات ذات الأولوية القصوى.

ومن المقرر أن يشهد جهاز المدينة خلال الفترة المقبلة سلسلة من اللقاءات الميدانية وورش العمل مع الأطراف المعنية، لضمان تنفيذ المشروعات وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة، وبما يتماشى مع الخطة القومية لتطوير المدن الجديدة في الجمهورية الجديدة.