حركة فتح تُوجه نقداًَ لاذعاً لوزير إسرائيلي..ما القصة ؟
صرّح المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، جمال نزال، أن تصريحات وزير الاقتصاد والصناعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي دعا فيها بشكل علني إلى تفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية، تُشكّل دعوة صريحة للإبادة الجماعية.
واعتبر نزال أن هذه التصريحات تعكس سياسة استعمارية واضحة، تهدف إلى طمس الهوية الوطنية الفلسطينية ومحو وجود الفلسطينيين السياسي والإنساني عن أرضهم.
وأوضح في بيان صحفي صادر عن حركة "فتح" نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن هذا الخطاب لا يمكن فصله عن السياق العام للعدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يشمل التجويع، وتدمير البنية التحتية، والحصار المالي، والتوسع الاستيطاني، إضافة إلى العدوان العسكري على قطاع غزة.
اقرأ أيضًا: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا: قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وبيّن أن هذه الممارسات مجتمعة تندرج ضمن التعريف القانوني للإبادة الجماعية حسب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948، والتي تشمل "إخضاع جماعة قومية أو إثنية لظروف معيشية يُراد بها تدميرها كليًا أو جزئيًا".
وأضاف نزال أن الدعوة لتفكيك السلطة الوطنية الفلسطينية ليست مجرد مساس ببنية إدارية، بل هي استهداف مباشر للحماية السياسية والمدنية لشعبنا، ما يفتح الباب أمام الفوضى، والفقر، والعنف الممنهج.
وأكد أن هذا النهج يُعد شكلاً من أشكال التدمير المتعمد، ويصنَّف كجريمة دولية تستوجب المحاسبة.
وشدد نزال على أن حركة "فتح" تعتبر هذه التصريحات تحريضًا مباشرا على ارتكاب جريمة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، مما يستدعي رداً فورياً من المجتمع الدولي.
ودعا بشكل خاص مجلس الأمن، ومحكمة الجنايات الدولية، والاتحاد الأوروبي، إلى التدخل لوقف هذا التهديد الخطير، والتعامل معه باعتباره خطرًا حقيقياً على الأمن والسلم الدوليين.
وختم نزال بيانه بالقول: "لن نقبل بإلغاء حقنا في الوجود وتقرير المصير. لن نسمح للاحتلال بفرض إرادته عبر الإرهاب السياسي والاقتصادي. سنواصل نضالنا، وسنصمد على أرضنا، وسنهزم هذا المشروع كما أفشلنا كل محاولات التصفية السابقة."