بأكثر من 6000 شريط كاسيت.. سارة مدحت تُعيد رسم الذاكرة في "حتة ذكريات 2"|خاص

في أجواء غمرها الحنين وألوان الذكريات، كشفت الفنانة سارة مدحت، المعروفة باسم "سارة إكسير"، خلال فعاليات معرضها الفني "حتة ذكريات 2"، في حوار خاص مع بوابة الوفد الإلكترونية عن جوانب مؤثرة من بداياتها الفنية، والدعم الذي تلقته من إثنين من كبار رموز الموسيقى في مصر: النجم حميد الشاعري والموسيقار الكبير هاني شنودة.
وخلال حديثها في المعرض، الذي أُقيم بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى، أوضحت سارة أن حميد الشاعري كان من أوائل المشجعين لها، معبرًا عن رغبته في أن تخوض تجربة الغناء، وعن ذلك قالت:
"هو عايزني أغني.. بس العيب فيّ أنا، لأني خايفة أبدأ"، مشيرة إلى أنها لم تتخذ هذه الخطوة بعد رغم تشجيعه الكبير.

كما أعربت عن امتنانها العميق للموسيقار هاني شنودة، الذي حضر المعرض، مؤكدة أنه كان أحد الداعمين الأساسين لمشروعها، وأنه سبق وغنت معه عشرات الأغاني كجزء من فرقة المصريين التي أسسها.
وأشارت سارة إلى أن فكرة "حتة ذكريات" نبعت من شغفها الكبير بالموسيقى، لا سيما أنها خريجة المعهد العالي للموسيقى، وأكدت أن مشروعها الفني هذا يمثل جزءًا كبيرًا من شخصيتها واهتماماتها، إذ يجمع بين الفن البصري والموسيقى بطريقة تعكس النوستالجيا، والحنين إلى أيام الطفولة وشريط الكاسيت الذي كان رمزًا لذكريات أجيال كاملة.
شرائط الكاسيت تتحول إلى لغة بصرية فنية
ويُعد معرض "حتة ذكريات 2"، أول معرض في العالم يُرسم بالكامل على شرائط الكاسيت المعاد تدويرها، حيث استخدمت سارة أكثر من 6000 شريط تم جمعها من منازل المواطنين من مختلف محافظات مصر، خلال فترة الحجر الصحي، لتعيد من خلالها صياغة ذاكرة بصرية معاصرة تعبّر عن الحنين، والذاكرة، والوعي.
ويعد المعرض الثالث لسارة، ومقدم بمنحة من الجامعة الأمريكية، ضمن برنامج "She Can"، ويُعد تحية فنية خالصة لكل من ساهموا في صناعة ثقافة شريط الكاسيت في مصر، وعلى رأسهم "الكابو" حميد الشاعري، أحد رموز موسيقى التسعينات.
واستقطب الحدث عشاق النوستالجيا، خاصة من جيل الثمانينات والتسعينات، ليجدوا أنفسهم في تفاصيل كل لوحة، وكل شريط، وكل كلمة نُسجت في هذا الفضاء البصري الذي صنعته فنانة أرادت أن تحوّل الذكريات إلى لوحات تنبض بالحياة.
