رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عالم أزهري: كبار السن أولى بالرعاية من الأطفال

بوابة الوفد الإلكترونية

في كلمات مؤثرة ومفعمة بالرحمة والوعي الإنساني، سلط الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بفرع جامعة الأزهر بأسيوط، الضوء على أهمية الرفق بكبار السن، وضرورة معاملتهم بالحسنى، مؤكدًا أن ما يلقاه الإنسان في شيخوخته، إنما هو ثمرة ما زرعه في شبابه.

 

كبار السن.. بين فقدان الحياة وصمت المكان

قال مرزوق  إن كبار السن أكثر حاجة من الأطفال للتدليل، والرحمة، والعاطفة، والحنان، لافتة إلى أنهم فقدوا ما كانوا يتمتعون به من حيوية الشباب، وعافية الجسد، وضجيج المناصب، وصخب الحياة، بل فقد الكثير منهم أحبّتهم ورفقاء العمر، وأصبحوا أكثر وحدةً وصمتًا من أي وقت مضى.

وذكر أن كلمة "كبار السن" التي لم تكن تريحهم حال شبابهم، باتت تجرحهم الآن، بل قد تذبحهم، كما باتوا يعيشون بين ذكريات ماضٍ لن يعود، وآمال مستقبل قد لا يأتي، وهم لا يريدون طعامًا فقط، بل كلمة طيبة، ولمسة حانية، ووقتًا يُقضى معهم بصدق وودّ.

كن العكاز في خريف عمرهم

وشدد الدكتور مختار مرزوق على أهمية أن نكون "العوض عما فقدوا، والربيع في خريف عمرهم، والعُكّاز لما تبقى من أعمارهم"، مؤكدًا أن ما نفعله معهم اليوم سيرتد إلينا غدًا، إما بركة وأجرًا، أو ندمًا وعقوبة. وقال: "هم كبار اليوم، وغدًا نكون نحن في مكانهم، فانظر ما أنت زارع!".

أحاديث نبوية في توقير الكبار

ودعم الدكتور مرزوق كلماته بنصوص شرعية تُعلي من قدر كبار السن، مشيرًا إلى أحاديث نبوية صريحة توجب توقيرهم، منها:

حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال:«ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا» – رواه الحاكم وصححه على شرط مسلم.(انظر: صحيح الترغيب، رقم 100)

وحديث واثلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال:«ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويجل كبيرنا» – رواه الطبراني وصححه الألباني.(انظر: صحيح الترغيب، رقم 102)

وأكد أن توقير الكبير من السنن المؤكدة، بل من العلامات الدالة على حسن الخلق والإيمان.