وزيرا خارجيتي العراق وفرنسا يبحثان هاتفيا الأوضاع الإقليمية إثر العدوان الإسرائيلي على إيران
بحث نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، هاتفيا مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مستجدات الأوضاع الإقليمية في ظل التصعيد الخطير الناتج عن اعتداء إسرائيل على إيران.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الجانبين أكدا خلال الاتصال، "تطابق وجهات النظر بشأن خطورة الوضع الراهن"، مشددان على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف العمليات العسكرية من جميع الأطراف"، وحذرا من أن "استمرار التصعيد سيقود إلى أزمات دولية أوسع، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الإنساني".
وأوضح البيان أنه "جرى التأكيد على أهمية الحيلولة دون توسع رقعة الحرب أو انجرار أطراف دولية وإقليمية إضافية إليها، بما يهدد الأمن والاستقرار العالميين"، لافتاً الى أن "الطرفين اتفقا على أهمية تنسيق المواقف الدولية لدعم المسار التفاوضي، باعتباره السبيل الأمثل لتجنيب المنطقة والعالم تداعيات خطيرة لا تُحمد عقباها".
وشدد فؤاد حسين على "ضرورة أن تضطلع الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بدور مباشر وفعّال في الدفع نحو وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات".
إيران: ضرباتنا الصاروخية على إسرائيل رسالة إلى واشنطن واختراقٌ للقبة الحديدية
قال الحرس الثوري الإيراني إن استخدام صواريخ إيرانية متقدمة في الضربات الأخيرة على إسرائيل بعث برسالة إلى الولايات المتحدة، وذلك في تصعيد إضافي للتوترات الإقليمية وسط تبادل مستمر للهجمات بين طهران وتل أبيب.
وأوضح الحرس الثوري الإيراني - في بيان صدر عقب الجولة الـ11 من الضربات الإيرانية على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، وفقًا لوكالة أنباء (إرنا) الإيرانية - أن صواريخ "فاتح" من الجيل الأول تمكنت من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، في إشارة إلى ما وصفه بـ"تفوق إيران في الأجواء".
وأضاف"أن الهجوم الصاروخي الليلة أظهر أننا نسيطر تمامًا على أجواء الأراضي المحتلة، وسكانها باتوا عاجزين تمامًا عن صد ضرباتنا الصاروخية".
وتظهر مشاهد مصوّرة من داخل إسرائيل لحظة سقوط الصواريخ، بجانب تقارير عن عطل في منظومة "القبة الحديدية" للمرة الثانية خلال يومين، ما تسبب في سقوط شظايا وإشعال حرائق في تل أبيب، بحسب مصادر إعلامية.
وتأتي هذه الضربات ردًا على غارات إسرائيلية استهدفت مناطق داخل إيران من بينها مبانٍ سكنية، في 13 يونيو، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وكبار القادة العسكريين الإيرانيين.
وفي أعقاب ذلك، أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تعيين قادة عسكريين جدد، متوعدًا إسرائيل بـ"أيام قاتمة"، وبدأت القوات المسلحة الإيرانية ضربات عقابية استهدفت تل أبيب والقدس وحيفا باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وأوضحت السلطات الإيرانية أن العمليات ستستمر "طالما لزم الأمر"، بينما ذكرت تقارير أن الحياة في مناطق عدة داخل إسرائيل توقفت وسط بقاء السكان في ملاجئ تحت الأرض.
رئيس السلطة القضائية الإيرانية: سنلحق بإسرائيل مزيدا من الضربات الساحقة
أكد رئيس السلطة القضائية الإيرانية محسني إيجي، أن بلاده ستلحق بإسرائيل المزيد من الضربات الساحقة، وذلك بفضل القوات المسلحة وجهود الشعب الغيور.
وقال محسني إيجي- في تصريح أوردتها قناة "العالم" الإيرانية، اليوم /الأربعاء/- إن الضربات التي ستلحقها إيران بإسرائيل ستكون عبرة لكل معتدٍ، وستبقى محفورة في التاريخ.
وأضاف أن "جرائم إسرائيل تمت بتنسيق أمريكي، والتي كانت متواطئة في هذه الجرائم".
وبدأت إسرائيل في شن هجمات داخل الأراضي الإيرانية، بما في ذلك على مبان سكنية، ليلة 13 يونيو الجاري، وردا على ذلك شنت إيران ضربات في عمق إسرائيل، استهدفت تل أبيب وحيفا- من بين أهداف أخرى- بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
الرئيس الفلبيني: ندرس دعما للوقود مع تصاعد أسعار النفط وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران
قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، اليوم /الأربعاء/، إن حكومته تدرس نشر دعم للوقود للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار النفط، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ما يهدد الاستقرار في مضيق هرمز، أحد أهم الممرات العالمية لتجارة النفط.
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين، حذر ماركوس، حسبما أوردت صحيفة "فيل ستار" المحلية، من أن أسعار النفط "من المؤكد أنها سترتفع" إذا استمرت حالة عدم الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحكومة تستعد لتقديم مساعدات للفئات الأكثر تضررا، على غرار ما تم خلال جائحة (كوفيد-19).
وأضاف ماركوس: "سيتعين علينا الآن أن نفعل الشيء نفسه لمن سيتأثرون بشدة- من أصحاب المصلحة- بأي اضطراب في أسعار النفط. نعم، إنها مشكلة خطيرة".
