رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 130 دولارًا للبرميل في حال إغلاق مضيق هرمز

أسعار النفط
أسعار النفط

ارتفعت أسعار النفط بشكل كبير اليوم  بعد أنباء عن هجمات إسرائيلية على إيران، مما أثار مخاوف من تصعيد التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها المحتمل على إمدادات النفط العالمية.

 

أسعار النفط 
أسعار النفط 

 

شهدت أسعار النفط، صباح الجمعة، ارتفاع في العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 6.63% لتصل إلى 73.96 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 6.83% ليصل إلى 72.69 دولارًا للبرميل.

 

جاء هذا الارتفاع بعد أن أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن إسرائيل شنت هجومًا على منشآت نووية ومواقع عسكرية أخرى في إيران فجر الجمعة، وأشار المصدر إلى أن إسرائيل تعتقد أن إيران لديها القدرة على توجيه ضربة لإسرائيل "في أي لحظة".


وزاد تصاعد التوتر مع إيران من احتمالات اضطراب إمدادات النفط العالمية، إذ حذرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية من أن التوتر المتزايد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تصاعد النشاط العسكري، مما قد يؤثر على حركة الملاحة في الممرات المائية الرئيسية.

 

وأشار بنك جيه.بي مورجان إلى أن أسعار النفط قد ترتفع إلى ما بين 120 و130 دولارًا للبرميل في حال إغلاق مضيق هرمز، على الرغم من أن البنك اعتبر هذا السيناريو خطيرًا ولكن احتمالاته منخفضة.


ومن المتوقع أن يعقد مسؤولون أمريكيون وإيرانيون جولة سادسة من المحادثات حول برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم في عُمان يوم الأحد. هذه المحادثات تأتي في ظل تهديدات سابقة بشن ضربات على إيران إذا فشلت المحادثات النووية في التوصل إلى اتفاق. وكانت طهران قد أكدت أن نشاطها النووي لأغراض سلمية، لكنها هددت بالرد على أي هجمات بضرب قواعد أمريكية في المنطقة.


تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار النفط

 

تؤثر التوترات الجيوسياسية بشكل كبير ومباشر على أسعار النفط، وذلك لعدة أسباب رئيسية:

مخاوف اضطراب الإمدادات من المناطق الرئيسية المنتجة للنفط، خاصة الشرق الأوسط، غالبًا ما تكون بؤرًا للتوترات الصراعات، عندما تندلع نزاعات أو تزداد التوترات في هذه المناطق، يخشى السوق من انقطاع الإمدادات النفطية، هذا الخوف يدفع الأسعار للارتفاع بشكل فوري، حيث يتسارع المستثمرون والمضاربون لشراء العقود الآجلة للنفط تحسبًا لنقص في المعروض.

على سبيل المثال، الهجمات على منشآت نفطية أو ناقلات نفط، أو تهديد بإغلاق مضائق بحرية حيوية مثل (مضيق هرمز) الذي يمر من خلاله جزء كبير من إمدادات النفط العالمية)، يؤدي إلى قفزة حادة في الأسعار.


ومع كل تصعيد للتوتر، تضاف "علاوة مخاطر" إلى سعر النفط، هذه العلاوة هي مبلغ إضافي يدفعه المشترون للتحوط ضد أي اضطرابات محتملة في المستقبل، وكلما زاد عدم اليقين السياسي، زادت هذه العلاوة، وبالتالي ارتفع السعر.


التأثير على التضخم: ارتفاع أسعار النفط نتيجة للتوترات الجيوسياسية يمكن أن يؤدي إلى صدمات تضخمية، حيث تزداد تكاليف النقل والإنتاج في مختلف القطاعات، مما ينعكس على أسعار السلع والخدمات للمستهلكين.

العلاقة بين الأزمات السياسية وأسعار النفط متبادلة، فالأزمات السياسية تؤدي إلى تقلبات في الأسعار، وفي المقابل، يمكن لارتفاع أو انخفاض أسعار النفط أن يساهم في استقرار أو تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في الدول المنتجة والمستهلكة للنفط، 
بشكل عام، أي حدث يؤثر على استقرار الدول المنتجة للنفط أو الطرق البحرية التي يمر عبرها النفط، يؤدي إلى رد فعل فوري في الأسواق، يرفع أسعار النفط نتيجة لمخاوف العرض وزيادة علاوة المخاطر.