قفزة في أسعار النفط إثر أنباء عن ضربات إسرائيلية داخل إيران
شهدت أسعار العقود الآجلة للنفط ارتفاعًا حادًا في تعاملات الجمعة المبكرة، عقب تقارير عن وقوع سلسلة انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، وسط أنباء عن تصعيد عسكري إسرائيلي ضد أهداف داخل الأراضي الإيرانية، ما أثار مخاوف من اضطرابات أوسع في منطقة الشرق الأوسط، الغنية بمصادر الطاقة.
وبحسب وكالة "نور نيوز" الإيرانية شبه الرسمية، سُمع دوي انفجارات متتالية في أنحاء متفرقة من طهران فجر الجمعة، دون صدور تصريحات رسمية توضح مصدر الانفجارات أو طبيعة الأضرار الناتجة عنها. وفي المقابل، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن إسرائيل شنت غارات جوية استهدفت مواقع داخل إيران، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير في المواجهة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
على إثر هذه التطورات، قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.2%، قبل أن يعمّق مكاسبه لاحقًا ليصل إلى 11%، بزيادة قدرها 7.6 دولارات، مسجلاً 76.52 دولار للبرميل. كما ارتفع خام برنت بنسبة 11% إلى 77.98 دولار للبرميل، وسط تصاعد المخاوف من تعطل إمدادات النفط الإقليمية، لاسيما في ظل الموقع الحساس لإيران قرب مضيق هرمز، أحد أهم ممرات الطاقة العالمية.
ويتجه الخام الأميركي نحو تسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ عام 2022، بارتفاع يُقدّر بأكثر من 15%، بينما يُتوقع أن يحقق خام برنت مكاسب أسبوعية تقارب 14%.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية للأسواق العالمية، التي تعاني بالفعل من ضغوط التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى التداعيات المستمرة لحرب الرسوم الجمركية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير الماضي. وتشير التقديرات إلى أن أي تعطل في إنتاج أو تصدير النفط الإيراني، أو تهديد لحركة الملاحة في مضيق هرمز، قد يؤدي إلى ارتباك واسع في سلاسل الإمداد وارتفاع حاد في الأسعار.
وتتابع الأسواق العالمية والمجتمع الدولي تطورات الأوضاع عن كثب، في ظل مخاوف من أن يمتد التصعيد ليشمل أطرافاً إقليمية ودولية، ما ينذر بأزمة جيوسياسية واسعة النطاق، قد تضع الاقتصاد العالمي أمام تحديات خطيرة.
