المسام الواسعة على البشرة.. بين أسبابها وطرق التخلص منها
تعتبر المسام الواسعة من الظواهر الطبيعية للبشرة، فهي مسؤولة عن إفراز مادة دهنية تساعد في ترطيب الجلد وتشكيل حاجز وقائي له.
وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، تنتشر الغدد المرتبطة بهذه المسام في أنحاء الجسم، لكنها تتركز بشكل أكبر في الوجه وفروة الرأس، مما يجعلها أحد العوامل الأكثر تأثيرًا في مظهر البشرة وحيويتها.
المشاكل الناتجة عن المسام الواسعة على البشرة
رغم دورها الإيجابي في ترطيب الجلد وحمايته من الجفاف والعوامل الخارجية، إلا أن فرط إفراز المسام الواسعة قد يؤدي إلى تراكم الزيوت، وانسداد الفتحات الجلدية، وبالتالي ظهور حب الشباب أو الرؤوس السوداء. وفي المقابل، فإن قلة نشاط هذه المسام قد تتسبب في تقشر الجلد وتهيجه نتيجة الجفاف.
تُنتج المسام الواسعة إفرازاتها عبر عملية بيولوجية معقدة تُعرف بالإفراز الهولوكريني، يتم خلالها دفع المواد الدهنية من خلال خلايا ميتة تتكسر وتتحرر من الغدد.
وتختلف كمية الإفرازات بين الأشخاص ووفقًا للمرحلة العمرية والظروف المناخية، فعلى سبيل المثال، تزداد الإفرازات في فترات البلوغ، وعند ارتفاع درجات الحرارة، وقد تنخفض مع التقدم في السن، خصوصًا بعد انقطاع الطمث لدى النساء.
وتشمل المكونات الأساسية التي تُفرز عبر المسام الدهون الثلاثية، الكوليسترول، الأحماض الدهنية، وإسترات الشمع، وكلها تلعب دورًا رئيسيًا في ترطيب الجلد والشعر، والمساعدة في تكوين فيتامين د، إضافة إلى خواصها المضادة للميكروبات.
علاج المسام الواسعة
ويوصى الخبراء بتنظيم روتين العناية بالبشرة، واستخدام منظفات لطيفة، وتجنّب المنتجات التي تسد المسام.
كما يمكن أن يلجأ الأطباء إلى وصف علاجات موضعية أو دوائية تقلل من نشاط الغدد.
أما في حال انخفاض نشاط المسام، فيُعاني الجلد من الجفاف والتقشر، ويُنصح باستخدام مرطبات طبية غنية، وتجنّب العوامل التي تُجفف البشرة، مثل الماء الساخن أو المواد الكيميائية القاسية.
يبقى توازن نشاط المسام الواسعة مفتاحًا لصحة الجلد، وإذا كانت التغيرات في البشرة مقلقة أو مستمرة، فإن زيارة طبيب الجلدية هي الخطوة المثالية لتقييم الحالة ووضع خطة علاج مناسبة، سواء كان الهدف تقليل الإفرازات أو دعم حاجز الترطيب الطبيعي للبشرة.