أب يقتل طفله في البحيرة وينهار أمام جهات التحقيق: كنت بأدبه

شهدت مدينة الدلنجات بمحافظة البحيرة واقعة مأساوية راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، بعدما لقي مصرعه نتيجة تعرضه للضرب على يد والده، الذي ادّعى أنه كان يحاول "تأديبه" ومنعه من مرافقة أحد أقرانه المعروف بسوء السلوك.

تعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تلقاه اللواء محمود هويدي، مدير أمن البحيرة، من مركز شرطة الدلنجات، يفيد بوصول طفل في حالة وفاة إلى المستشفى العام، وسط مزاعم بتعرضه للاعتداء من قِبل آخرين.

وعلى الفور، تحركت قوة من المباحث إلى المستشفى، وتبين من التحقيقات الأولية أن والده هو من قام بالتعدي عليه بالضرب المبرح داخل المنزل. 

وأفاد الأب في أقواله أمام رجال المباحث بأنه فقد أعصابه بعدما اكتشف أن نجله يرتبط بعلاقة صداقة مع طفل سيئ السمعة، فانهال عليه ضربًا بيديه، دون أن يتوقع أن ذلك سيؤدي إلى وفاته.

في أعقاب ذلك، تم إلقاء القبض على الأب المتهم، بينما انتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث ومراجعة ظروف الواقعة، حيث باشر معتز خالد، وكيل النائب العام، إجراءات المعاينة ومناظرة الجثمان.

وقد تم نقل جثمان الطفل إلى مشرحة المستشفى، ووُضع تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بتشريحه لمعرفة الأسباب الوفاة.

 
وفي سياق منفصل تمكنت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية من ضبط طالب جامعي يبلغ من العمر 18 عامًا، بعد تورطه في حادث دهس مأساوي أودى بحياة سيدة مسنة بشارع النحاس في مدينة طنطا، أثناء احتفالات المواطنين بعيد الأضحى المبارك.

تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي مديرية أمن الغربية بلاغًا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يُفيد بمصرع سيدة تدعى "ع. ل." تبلغ من العمر 58 عامًا، إثر اصطدام سيارة ملاكي بها كانت تسير بسرعة جنونية، ودون لوحات معدنية، أثناء عبورها شارع النحاس بدائرة قسم أول طنطا، حيث فرّ قائد السيارة من موقع الحادث فور وقوعه.

على الفور، انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة أول طنطا مدعومة بوحدات النجدة إلى موقع الحادث، وتم إجراء الفحص والمعاينة، حيث تبين وفاة السيدة متأثرة بإصابتها الخطيرة، وجرى نقل جثمانها إلى مستشفى الطوارئ الجامعي بطنطا تحت تصرف النيابة العامة.

وبناءً على توجيهات اللواء مدير مباحث الغربية، تم تشكيل فريق بحث جنائي موسّع لكشف ملابسات الحادث وضبط المتهم الهارب، وبالتحري وجمع المعلومات وفحص كاميرات المراقبة في محيط شارع النحاس والشوارع المجاورة، توصلت الأجهزة الأمنية إلى تحديد السيارة المستخدمة، وتبين أنها مرخصة، وأن قائدها طالب جامعي، قام بنزع اللوحات المعدنية عمدًا.

وكشفت التحريات أن المتهم قاد السيارة بسرعة متهورة مستغلًا خلو الشوارع من المارة خلال عطلة العيد، ما أسفر عن وقوع الحادث المؤسف، وتمكنت مأمورية من مباحث أول طنطا من ضبط الطالب، وتم اقتياده إلى ديوان القسم، وتحرير محضر بالواقعة.

وباشرت النيابة العامة التحقيق، حيث أمرت بانتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثة السيدة المتوفاة لبيان سبب الوفاة، كما قررت استدعاء أسرتها لإنهاء إجراءات التصريح بالدفن، وسماع أقوالهم، ووجهت بسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة، وسماع أقوال شهود العيان.

كما أمرت النيابة بالتحفظ على السيارة المستخدمة في الحادث لفحصها فنيًا، واستكمال التحقيقات تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم.

وتواصل النيابة العامة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية جهودها لكشف كافة ملابسات الواقعة، وضمان محاسبة المتسبب في الحادث الذي أثار حالة من الحزن والاستياء بين أهالي المدينة، خاصةً مع تزامنه مع أيام العيد.