طبيبة أمريكية عائدة من غزة: الاحتلال يتعمد المجاعة.. والمستشفيات قواعد لحماس أكاذيب ممنهجة

كشفت الدكتورة ميمي سيد، طبيبة الطوارئ الأمريكية، التي عادت مؤخرًا من قطاع غزة، عن صورة مروعة للوضع المتدهور في القطاع، مؤكدةً على تفاقم الأزمة الإنسانية ونقص الإمدادات الطبية الحاد في المستشفيات.
ووصفت الدكتورة سيد خلال مداخلة لها بقناة القاهرةالإخبارية الوضع بأنه يتدهور بسرعة منذ 18 مارس الماضي، مشددةً على وجود "مجاعة كبيرة ومتعمدة" يواجهها المدنيون الذين يضطرون للسير أميالًا للحصول على المساعدات، وفي كثير من الأحيان يتعرضون لإطلاق النار عند وصولهم. وأشارت إلى انتشار واسع للأمراض والمعاناة الإنسانية التي لا تزال تتصاعد.
ونفت الدكتورة سيد بشكل قاطع المزاعم الإسرائيلية بأن المستشفيات في غزة تُستخدم كقواعد عسكرية لحركة حماس. مؤكدة أنها أقامت في مستشفيي النصر والأقصى ولم تشاهد أي مقاتلين لحماس أو جنود يدخلون المستشفيات، سواء كجرحى أو زوار.
وكشفت أن 70% من المصابين الذين تم علاجهم كانوا من النساء والأطفال دون سن الثانية عشرة، واصفة السردية الإسرائيلية بأنها "أكذوبة" لا تدعمها أي أدلة على وجود أنفاق تحت المستشفيات.
أكذوبة استغلال المساعدات
كما دحضت الدكتورة سيد المزاعم الإسرائيلية حول استغلال حماس للمساعدات الإنسانية والطبية. وأوضحت أنها شهدت بنفسها قوات الدفاع المدني وهي تعمل على حماية المساعدات ومنع سرقتها من قبل المدنيين اليائسين، معتبرة هذه المزاعم "بروباغاندا ومعلومات مضللة" من جانب الحكومة الإسرائيلية.
وأعربت الدكتورة سيد عن قلقها الشديد بشأن النقص الحاد في كافة المستلزمات الطبية والأدوات والوقود في المستشفيات، مؤكدة أن المجاعة تؤثر بشكل مباشر على المصابين وتعيق عملية تعافيهم. وتوقعت المزيد من الوفيات والإصابات إذا لم يتم إدخال المساعدات بشكل عاجل وكافٍ إلى القطاع.
دعوة للتحرك الفعال
في ختام حديثها، أشارت الدكتورة سيد إلى استهداف العديد من العاملين في القطاع الإنساني والأممي وقتلهم. ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعالة وفرض عقوبات على إسرائيل لوقف هذه الاستهدافات المتعمدة، مؤكدة أن الإدانات الشفوية من الحكومات لم تعد كافية، وأن الإجراءات الحقيقية على أرض الواقع هي السبيل الوحيد لوقف هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
اقرأ المزيد..