رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دراسة تحذر: "حمية اليويو" لإنقاص الوزن تؤدي إلى الاكتئاب

حمية اليويو
حمية اليويو

الاكتئاب .. كشفت دراسة حديثة أن النظام الغذائي المعروف باسم "حمية اليويو"، والذي يعتمد على تقليص السعرات الحرارية ثم استعادة الوزن المفقود بشكل متكرر، قد يزيد من احتمالات الإصابة بأعراض الاكتئاب، خاصة بين الرجال والأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. 

وأشارت نتائج البحث إلى أن متبعي هذا النوع من الأنظمة الغذائية سجلوا معدلات أعلى من أعراض نفسية مثل اضطرابات النوم وانخفاض الحالة المزاجية والطاقة مقارنة بأولئك الذين لا يتبعون أي نظام غذائي.

تناقض مع المفاهيم التقليدية

الدراسة، التي نُشرت في مجلة BMJ Nutrition Prevention & Health، شككت في الفرضيات السابقة التي روجت لفوائد الأنظمة منخفضة السعرات على الصحة النفسية، مشيرة إلى أن تلك الدراسات استندت إلى خطط غذائية مثالية ومتوازنة، تختلف كثيرًا عن الأنظمة القاسية وغير المدروسة التي يتبعها الأفراد في حياتهم اليومية.

تحليل شامل لآلاف المشاركين

اعتمد الباحثون على بيانات ما يزيد عن 28 ألف شخص شاركوا في المسح الوطني الأمريكي للصحة والتغذية (NHANES)، حيث خضع المشاركون لاستبيان صحي لرصد مؤشرات الاكتئاب. 

وبيّن التحليل أن 8% من المشاركين أبلغوا عن أعراض اكتئابية، بينما كان نحو 33% منهم يعانون من زيادة الوزن و38% من السمنة، اللافت أن الغالبية وهم حوالي 87% لم يتبعوا أي نظام غذائي، في حين اتبع 7.7% نظاماً يعتمد على تقييد السعرات.

نقص غذائي وتأثيرات عقلية محتملة

أكد الباحثون أن تقييد السعرات بشكل مفرط قد يؤدي إلى نقص في المغذيات الأساسية، لا سيما البروتينات والفيتامينات مثل B12 وأحماض أوميغا 3، ما يعرض الجسم لضغط فسيولوجي قد يفاقم أعراض الاكتئاب. كما أشاروا إلى أن الأنظمة الغذائية القاسية، رغم انتشارها، قد لا توفر التوازن الغذائي المطلوب لدعم الصحة النفسية والعقلية.

دعوة لإعادة تقييم النصائح الغذائية

ورغم أن الدراسة تحتوي على بعض القيود المنهجية، إلا أنها تفتح الباب أمام مراجعة التوصيات الصحية المتكررة بخصوص خسارة الوزن، لا سيما في الحالات التي يغيب عنها الإشراف الطبي أو التوازن الغذائي. 

وعلّق البروفيسور سومانترا راي من معهد NNEdPro قائلاً: "هذه النتائج تطرح تساؤلات مهمة حول تأثير الأنظمة الغذائية القاسية على الصحة النفسية، وتبرز الحاجة إلى خطط تغذية شاملة ومدروسة."

رسالة للمهتمين بالرشاقة

النتائج تدق ناقوس الخطر لأولئك الذين يلاحقون خسارة الوزن بأي ثمن، إذ لا يكفي أن يكون النظام الغذائي فعالًا في تقليص الكيلوجرامات، بل يجب أن يكون آمنًا أيضًا من حيث تأثيره على الحالة النفسية والمعرفية.