رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تعرف على الصورة الحقيقية للإسلام في مواجهة محاولات تشويه هذه الصورة

بوابة الوفد الإلكترونية

التمسك بكتاب الله وسنة النبي صلي الله عليه وسلم من اسباب النجاة ونحن المسلمين في عصرنا الحاضر فهمنا من ديننا وفقهنا غير ما فهم سلفنا الصالح وفقهوا فتخلفنا في فقه ديننا ودنيانا إلى الدرجة التي أوصلتنا إلى هذا الخلاف والشقاق والقتال الذي في ظله ضاع مجد المسلمين وعزهم وانفرط عقدهم وسلبت منهم هويتهم، ولمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد المسلمين في كل مكان وجب علينا نحن المسلمين جميعا وأصحاب الثقافات الإسلامية المتنوعة والفقهية الدينية المعاصرة أن نتحمل مسؤوليتنا الدينية والدنيوية بخطى واسعة كما فعل سلفنا الأوائل، وذلك لإزالة هذه الأمية الدينية التي سادت بين المجتمعات الإسلامية والتي بسببها تم الفصل بين الدين والدنيا، وفهم الدين على أنه انزواء عن الحياة وحضارتها وتقدمها الحضاري والعلمي، وأن الدين مقصور على العبادات فقط بمعناها الخاص عند الفقهاء، لأن هذه الأمية هي التي عمقت بين كثير من مثقفي وعلماء المسلمين غير المتخصصين في علوم الشريعة الإسلامية فكرة فصل الدين عن الدولة، والتي للأسف طبقت في بعض البلاد الإسلامية فضلت طريق دينها ودنياها معا وأصبحت كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، ولذلك فإنه يجب وضع خطة علمية ودعوية للعمل على رفع هذه الأمية الدينية عن كاهل المسلمين في كل مكان.

ويتحدث الدكتور عبد الله سمك استاذ رئيس قسم ا لاديان كليه الدعوة جامعة الازهر وقال الدين الإسلامي وضع أسسا وقواعد للحوار والنقاش بين الناس كافة فيقول ربنا سبحانه وتعالى في كتابه العزيز» ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن»، هكذا يعلمنا القرآن الكريم أن ندعو دائما بالحكمة وأن نحاور ونجادل بالتي هي أحسن وهي بلا شك أسس وركائز مهمة تجعل الحوار مفيدا هادفا لأنه وسيلة مهمة للتعامل بين البشر، وكذلك يعلمنا كيفية الحوار مع غير المسلمين كما جاء في قوله سبحانه وتعالى «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن»، هذا ما يقرره الإسلام في النقاش والحوار مع غير المسلمين وقد كان الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قدوة ومثالا في الحوار مع الآخرين فكان (صلى الله عليه وسلم) يطبق المنهج القرآني في مناقشاته وحواراته مع جميع البشر مسلمين وغير مسلمين فكان سهلا لينا يسمع للآخرين ويرد عليهم، وإن تراجع أدب الحوار بين المسلمين خلال الفترة الحالية كارثة تجب مواجهتها ومعالجتها بترسيخ المبادئ الإسلامية الصحيحة.