ماذا يخفي صراع الورثة في عائلة الدجوي؟

21 يونيو نظر استئناف رفض دعوى الحجر على «ماما نوال»
ظهور مقطع فيديو للحظة طرد أحمد الدجوى من الجامعة على يد مسلحين
لا تزال وفاة الدكتور أحمد الدجوى، حفيد الدكتورة نوال الدجوى، مؤسسة جامعة MSA، تثير جدلًا واسعًا، وسط علامات استفهام عديدة بشأن ظروف وملابسات الحادث، الذى وصفه البعض بأنه «مأساوى وغامض»، فيما تستمر النيابة العامة فى تحقيقاتها الموسعة لكشف الحقيقة.
وقررت جهات التحقيق بسرعة فحص السلاح الخاص بالمتوفى من قبل معمل الأدلة الجنائية، ومضاهاته بالعيار النارى المستخدم، إضافة إلى تحديد مسافة إطلاق الرصاصة، وبيان وجود شبهة جنائية من عدمه.
فى السياق ذاته، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو وثقت ما قالوا إنه «واقعة طرد الدكتور أحمد» من داخل جامعة MSA فى مارس الماضى، على يد مجموعة من الأشخاص يحملون أسلحة بيضاء وعصا، قال ناشرو الفيديوهات إنهم استُخدموا من قبل أطراف من داخل العائلة بهدف الضغط عليه والتضييق عليه نفسيًّا.
وتُظهر مقاطع الفيديو مشادات ومظاهر عنف نفسى جرت فى شهر مارس الماضى، وهو ما زاد من حالة الجدل حول ما إذا كان الحادث نتيجة ضغوط عائلية متراكمة أم أن هناك شبهة جنائية ما تزال طى الكتمان.
من جهته، كتب أحد المقربين من الراحل منشورًا مطولًا قال فيه إن ما جرى للدكتور أحمد لم يكن مجرد خلاف عائلى، بل «حرب ممنهجة من الاغتيال النفسى والمعنوي»، على حد وصفه، مطالبًا بالكشف الكامل عن تفاصيل ما تعرض له الراحل، خاصة أن هناك بلاغات وتهديدات سابقة تعرض لها.
فى المقابل، كشفت أوراق التحقيقات الرسمية عن وجود سلسلة من القضايا والخلافات داخل العائلة، كان أبرزها دعوى الحجر التى أقامها حفيد الدكتورة نوال ضدها فى عام 2024، مطالبًا بإثبات عدم قدرتها على إدارة أموالها، وقد قدمت الأخيرة إفادة رسمية أمام النيابة نفت فيها كل ما جاء بدعوى الحفيد، مؤكدة تمتعها بكامل قواها العقلية وقدرتها على إدارة ممتلكاتها، ورفضت تعيينه كقيم عليها، مبدية رغبتها فى أن تكون ابنتها منى هى المسئولة عن إدارة أموالها حال الحاجة لذلك.
وأظهرت التحقيقات أن عدد القضايا المتبادلة بين أطراف العائلة بلغ 21 قضية، تنوعت بين دعاوى حجر وبلاغات رسمية متبادلة، ما يعكس حجم التوتر والانقسام داخل الأسرة الواحدة.
وبينما تستمر النيابة فى فحص الأدلة واستدعاء الشهود وتفريغ كاميرات المراقبة فى محيط مكان الوفاة، يبقى الغموض يلف تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة الدكتور أحمد، وسط ترقب الرأى العام لكشف الملابسات الكاملة.
من ناحية أخرى محكمة استئناف أسرة قصر النيل، حددت جلسة 21 يونيو المقبل، لنظر الاستئناف المقدم من دفاع حفيد الدكتورة نوال الدجوى على الحكم برفض دعوى الحجر المقامة ضدها، نظرًا لمعاناتها من مرض الزهايمر.
وجاء الحكم، فى القضية رقم 28 لسنة 2024 أسرة قصر النيل، بناء على التقرير الطبى الصادر عن وزارة الصحة، بأنها لا تعانى أي أمراض نفسية أو عقلية.
حيث قضت المحكمة برفض طلب الحجر المقدم ضد الدكتورة نوال الدجوى، معتبرة أن حالتها الصحية والعقلية لا تستدعى الحجر عليها.
وأفادت التقارير الصادرة عن وزارة الصحة، بعد توقيع الكشف النفسى والعقلى على الدكتورة نوال الدجوى، والتى استندت إليها المحكمة فى حكمها، بأنها لا تعانى من أمراض عقلية أو نفسية مزمنة تؤثر على قدرتها فى الإدارة أو التصرف فى أموالها.
وجاء فى الفحوصات والتحاليل الطبية أن حالة الدكتورة نوال الدجوى مستقرة، وذكاءها فى المعدلات الطبيعية، ووعيها الزمنى والمكانى سليم، كما تبين قدرتها على التركيز، دون وجود أى اضطرابات تؤثر على إدارتها لحياتها أو شئونها المالية.
وأضافت اللجنة فى تقريرها أن ما تعانيه هو قصور بسيط فى الذاكرة اللحظية، وهو أمر طبيعى ومتوافق مع المرحلة العمرية، ولا يؤثر على إدراكها أو تصرفاتها، وأنها قادرة على الإدارة والتصرف فى الأموال بنفسها فى الوقت الحالى.

