رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

"بعد تصدره الترند".. قصة عامر الليبي الذي وصل للأراضي المقدسة بأعجوبة

بوابة الوفد الإلكترونية

في مشهد عجيب يعجز العقل عن تفسيره، ويقف فيه القلب خاشعًا أمام قدرة الله، أثارت قصة الحاج الليبي "عامر المنصور" ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تكررت أمام عينيه معجزة صغيرة، لكنها تحمل دلالة عظيمة على أن الصدق مع الله لا يضيع، وأن الإرادة الربانية إذا شاءت فلا يعجزها شيء في الأرض ولا في السماء.

"مش مقسومة لك"... ولكن عامر قال: بل مقسومة

ينتمي الحاج عامر إلى جنوب ليبيا، وكان ضمن آخر دفعة من الحجاج المغادرين إلى السعودية لأداء مناسك الحج هذا العام. لكن عند بوابة الصعود للطائرة، صدمه أحد المسؤولين بقوله: "عندك مشكلة أمنية في الجواز، لا يمكنك السفر".

كان المشهد صعبًا. كل الحجاج غادروا، وبقي عامر وحده، لكن روحه لم تنهزم، ولم تهتز ثقته في الله. قال في إصرار: "إن شاء الله الطائرة لن تطير وستأتي في التو. أنا نيتي الذهاب إلى بيت الله".

رد عليه مدير أمن المطار: "الله غالب، مش مقسومة لك". فرد عامر: "بل مقسومة بإذن الله".

الطائرة تعود.. والمفاجآت تتوالى

وما هي إلا لحظات حتى تعطلت الطائرة وعادت أدراجها إلى المطار، لم يصدق البعض ما حدث، لكن عامر ازداد يقينًا. طلب أحدهم من الطيار أن يسمح له بالصعود، لكنه رفض بسبب تشغيل المحركات، وقال إن من المستحيل أن يصعد راكب في تلك اللحظة.

لكن القصة لم تنتهِ هنا، بعد الإقلاع مجددًا، تعطلّت الطائرة مرة أخرى! وعادت للمرة الثانية إلى المطار، هذه المرة لم يملك الطيار إلا أن يقول: "والله ماني طاير حتى يركب عامر"، وركب عامر، وطار، وكتب له الله الوصول إلى الديار المقدسة مع بقية الحجاج.

الصدق مع الله يغيّر الأقدار

ليست القصة مجرّد مصادفة أو حادث فني، بل درس إيماني عميق، عامر لم يستند إلى واسطة أو نفوذ، ولا رفع صوته أو احتج، بل كان سلاحه الوحيد هو اليقين بأن الله إذا كتب شيئًا لعبده، فلن يقدر أحد أن يمنعه، تمسك بحلمه، بنيته، وبإيمانه، فردّ الله له ما ظنه الناس مستحيلاً.

إنه تطبيق حيّ لقوله تعالى:"ومن يتوكل على الله فهو حسبه، إن الله بالغ أمره" [الطلاق: 3]وقوله ﷺ: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك..." [رواه الترمذي].

عبرة من السماء.. لمن في قلبه يقين

ما حدث مع عامر المنصور رسالة لكل قلب متعب، وكل من ضاق صدره أمام الأبواب المغلقة. إن كنت على يقين أن الله لا يضيع نيتك، وإن وقفت صادقًا أمامه، فستُفتح لك الأبواب ولو عادت الطائرة مرتين لأجلك.