تعلم قصر الصلاة في الحج.. أمينة الفتوى تُوضح

أوضحت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي لقصر الصلاة خلال أداء مناسك الحج أو العمرة، مشيرة إلى أن الرخصة متاحة لكل من توافرت فيه شروط السفر، سواء كان رجلًا أو امرأة.
كيف يكون قصر الصلاة في الحج؟
وأكدت الخولي أن قصر الصلاة يعد رخصة شرعية يُباح الأخذ بها للمسافر، وفقًا لضوابط محددة، من أهمها أن تبلغ المسافة الحد الشرعي للسفر، وألا يكون السفر لغرض محرم، وألا ينوي المسافر الإقامة مدة أربعة أيام فأكثر، مع استثناء يومي الدخول والخروج.
جاء ذلك خلال لقائها ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع عبر فضائية "الناس"، حيث أوضحت أن من ينطبق عليه وصف المسافر يحق له الجمع بين الصلوات وقصرها، وأضافت: "إذا كنت مسافرًا، وسفري يبيح القصر، وكان مباحًا وليس لمعصية، وتوفرت فيه الشروط، فيجوز لي أن أجمع وأقصر الصلاة. وكذلك الحاج يُعد مسافرًا، فيجوز له القصر بنفس الضوابط".
القصر بمجرد الخروج من حدود البلد:
وأشارت إلى أن بعض العلماء أجازوا القصر بمجرد الخروج من حدود البلد، استنادًا إلى المذهب الحنفي الذي يرى أن السفر يتحقق بمغادرة محل الإقامة، حتى وإن لم تكن المسافة بعيدة. وتابعت: "يعني لو خرجت من بلدي لأداء المناسك، ولم تكن لدي نية للإقامة، فهنا يجوز لي القصر، حتى إن لم تتجاوز المسافة الحد المعروف للسفر، بناءً على هذا الرأي الفقهي".
قصر الصلاة للنساء:
وفيما يتعلق بالمرأة التي تؤدي فريضة الحج، أوضحت الخولي أن لها أن تقصر الصلاة مثل الرجل، متى توفرت فيها شروط القصر، قائلة: "إذا كانت المرأة مسافرة، وتجاوزت المسافة المحددة شرعًا، وكان سفرها مباحًا، ولم تنوِ الإقامة لأربعة أيام غير يومي الدخول والخروج، فحينها يجوز لها الأخذ برخصة القصر خلال مدة السفر".