مدرسة الشعب ببساتين بلبيس تستقبل فاعليات مبادرة "عيون أطفالنا.. مستقبلنا"

قام الدكتور هاني مصطفى جميعة، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، بجولة ميدانية لمدرسة الشعب الابتدائية بقرية بساتين الإسماعيلية التابعة لمركز بلبيس، لمتابعة سير العمل بمرحلة العلاج للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها خلال الفحص الطبي الشامل الذي أجري لطلاب المدارس الابتدائية بالمحافظة، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية وتحت مظلة المبادرة الرئاسية "عيون أطفالنا.. مستقبلنا" لفحص وعلاج مشكلات الإبصار لطلاب المرحلة الابتدائية.

وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود وزارة الصحة والسكان لتقديم رعاية صحية متكاملة للطلاب، من خلال التعاون الوثيق بين وزارة التربية والتعليم والجمعية العالمية لأندية الليونز، وبمشاركة مستشفى دار العيون، حيث تم تخصيص مدرسة بكل إدارة تعليمية كمركز إحالة لمتابعة الحالات وتقديم الخدمات الطبية اللازمة.

رافق وكيل الوزارة خلال الجولة الدكتور عرفة قيقه، رئيس المبادرة بالجمعية العالمية لأندية الليونز، والدكتورة نغم رشدي قورة، منسق المبادرة بالمحافظة، ومحمد منصور، مدير عام التعليم الابتدائي بمديرية التربية والتعليم، إلى جانب محمد عاطف، المدير الإداري للقافلة الطبية التابعة لمستشفى دار العيون.

وخلال الجولة، تابع الدكتور هاني جميعة أعمال الفحص المتقدم للحالات الإيجابية، والذي يتم تنفيذه بواسطة الفرق الطبية المتخصصة من مستشفى دار العيون، كما شارك في تجربة النظارات الطبية التي يتم تركيبها للطلاب، حرصاً على ملاءمتها من حيث المقاس والشكل وسلامة العدسات، بما يضمن راحة الاستخدام وتحسين جودة الرؤية.

كما تحدث جميعة مع عدد من الطلاب المحولين من مختلف المدارس ببلبيس، مطمئنًا على حالتهم الصحية، ومؤكدًا اهتمام الدولة بتحقيق أفضل النتائج العلاجية الممكنة للأطفال، ومشيرًا إلى كفاءة الفرق الطبية التي تقدم الخدمة ضمن المبادرة، والتي تعمل بكامل طاقتها لتقديم خدمات طبية مجانية وشاملة.

وأشار وكيل الوزارة إلى أن مرحلة العلاج تأتي استكمالاً للنجاحات التي حققتها المرحلة الأولى من المبادرة، التي لم تقتصر على الفحص فقط، بل امتدت لتشمل تقديم العلاج، وتوفير النظارات الطبية مجاناً، مع استمرار المتابعة الطبية الدقيقة للحالات التي تستدعي تدخلاً جراحيًا، بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية.

وأوضح جميعة أن المبادرة انطلقت بمحافظة الشرقية في 9 مارس 2025، واستهدفت الوصول إلى كافة الطلاب بالمناطق الريفية والحضرية على حد سواء، بما يحقق العدالة الصحية بين الجميع، ويسهم في دعم الصحة المدرسية، مؤكدًا أن الاكتشاف المبكر لمشكلات الإبصار لدى الأطفال يعد عنصرًا أساسيًا لتحسين التحصيل الدراسي، وتنمية قدراتهم التعليمية، بما يعزز فرصهم في التفوق العلمي.

وتستهدف المبادرة الرئاسية بمحافظة الشرقية فحص نحو 656,950 طالبًا وطالبة، ونجحت في تحقيق نسبة تغطية بلغت 100%، وهو ما يعكس حجم الجهود المبذولة والتنسيق الفعال بين مختلف القطاعات.

 وخلال شهر واحد، تم فحص 35,370 طالبًا من الحالات الإيجابية، وصُرف العلاج الدوائي لـ 1,927 طالبًا، بينما تم تسليم 4,460 طالبًا نظارات طبية مجانية، كما تم تحويل 316 حالة تحتاج إلى تدخل جراحي إلى مستشفى دار العيون، حيث يتم تقديم الرعاية الطبية المتخصصة لهم مجانًا.

وتمثل المبادرة خطوة عملية في تحقيق رؤية الدولة نحو بناء جيل صحي وسليم، يمتلك القدرات الجسدية والعقلية التي تؤهله للنجاح والتميز، مشيدًا بالدور الكبير الذي تقوم به الفرق الطبية والإدارية في تنفيذ المبادرة على أرض الواقع.