دار الإفتاء توضح مستحبات الذبح وشروط الأضحية الشرعية

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، أوضحت دار الإفتاء المصرية مجموعة من السنن والمستحبات المتعلقة بذبح الأضحية، بالإضافة إلى الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي، وذلك لضمان أداء الشعيرة وفقًا للتعاليم الإسلامية الصحيحة، وإحياءً لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
مستحبات الذبح
ذكرت دار الإفتاء أن من المستحب أن تُذبح الأضحية بآلة حادة لتقليل الألم على الذبيحة، وأن يُسرِع الذابح في الذبح، كما يُستحب استقبال القبلة من جهة الذابح والمذبوح؛ لأن القبلة هي جهة الطاعة، وكان الصحابة يكرهون الذبح لغير القبلة.
وشددت الدار على أهمية إحداد السكين قبل إضجاع الحيوان، دون أن يراه، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: «أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوتَاتٍ! هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا» [رواه الحاكم عن ابن عباس].
وأضافت أنه يُستحب إضجاع الذبيحة على شقها الأيسر برفق، وجرّها إلى مكان الذبح برفق، مع عرض الماء عليها قبل الذبح. كما نُهي عن المبالغة في القطع بما يؤذي الذبيحة أو فصل الرأس أثناء الذبح أو قبل أن تبرد.
أما في حالة الإبل، فأشارت الدار إلى أن طريقة النحر تختلف، حيث تُنحر قائمة معقولة اليد اليسرى، ويُستحب طعنها في اللبة - وهي موضع أسفل العنق - وفق ما ورد في قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ﴾ [الحج: 36]، واتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
شروط الأضحية والمضحي
أوضحت دار الإفتاء أن الشروط المتعلقة بالأضحية تنقسم إلى ما يخص الحيوان وما يخص المضحي:
أولًا: شروط الحيوان
- أن يكون من بهيمة الأنعام: الضأن، الماعز، البقر، الإبل، أو الجاموس.
- بلوغ السن الشرعي للتضحية: وهي أن يكون جذعًا في الضأن (من 6 أشهر فأكثر) أو ثنيًا فيما سواه (من سنة إلى خمس بحسب النوع).
- السلامة من العيوب الفاحشة: مثل العمى الظاهر، العرج، المرض الشديد، الهزال البالغ، وقطع الأذن أو الذيل أو الأنف.
ثانيًا: شروط المضحي
أن يكون مسلمًا، غير محرم بالحج، وألا يكون قد نذر أو أوقف الأضحية لشخص معين إلا بنية الإهداء أو النسك.
وأكدت دار الإفتاء أن هذه الشروط تستند إلى أحاديث نبوية صحيحة، منها حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تُجْزِي مِنَ الضَّحَايَا أَرْبَعٌ: الْعَوْرَاءُ الْبَيِّنُ عَوَرُهَا، وَالْمَكْسُورَةُ، وَالْمَرِيضَةُ، وَالْعَجْفَاءُ الَّتِي لَا تُنْقِي» [رواه الخمسة].
وتختتم دار الإفتاء دعوتها للمسلمين بالتحري في أداء هذه الشعيرة العظيمة بما يليق بعظمتها وأثرها الديني والاجتماعي، والتزامًا بسنة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.