رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

عبادة تديم النعم وتزيد البركة.. الإفتاء توضح فضلها

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت دار الإفتاء المصرية عن عبادة عظيمة تعين الإنسان على دوام النعم واستمرار الفضل الإلهي، مؤكدة أن صلة الرحم هي مفتاح البركة وطريق دوام الإنعام من الله عز وجل.

وأوضحت الإفتاء أن هذه العبادة من أحب الأعمال إلى الله، مستدلة بحديث نبوي شريف رواه البخاري، قال فيه النبي ﷺ:"إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك."
ويعني قوله: "أصل من وصلك" أن الله يجازي الواصل بالخير والبركة والفضل جزاءً على إحسانه إلى أرحامه.

صلة الرحم مفتاح للبركة وطول العمر

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر السابق، أن صلة الأرحام من أعظم أسباب البركة في الحياة وزيادة الرزق، مستشهدًا بقوله تعالى:
"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم."
وأشار إلى أن قطيعة الرحم تُعد من أسباب فساد المجتمعات وحرمان الإنسان من التوفيق والرحمة الإلهية.

وأوضح أن الظلم قد يظهر حين يُحسن الإنسان إلى أقاربه فيُقابل بالإساءة، إلا أن الإسلام يوصي بالصبر والعفو، كما جاء في قوله تعالى:"ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم."

وأضاف الهدهد أن النبي ﷺ شدد على خطورة قطع الأرحام، بقوله:"الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله."، مؤكدًا أن الرحم ستشهد يوم القيامة على من قطعها، وأن القاطع سينال عقوبته من الله في الدنيا والآخرة.

مظاهر صلة الرحم

صلة الرحم لا تقتصر على مجرد السلام أو تبادل الزيارات، بل تشمل:

تفقد أحوال الأقارب والسؤال عنهم.

مشاركة أفراحهم وأحزانهم.

كف الأذى عنهم ومساعدتهم ماديًا ومعنويًا.

إصلاح ذات البين عند وقوع الخصومات.

احترام الكبير والرحمة بالصغير.

عواقب قطع الرحم

عدم قبول الأعمال: فلا يُرفع العمل إلى الله.

غلق أبواب السماء: لا يُستجاب الدعاء لقاطع الرحم.

حرمان من الرحمة: لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع.

تعجيل العقوبة: يُعجَّل لقاطع الرحم العقاب في الدنيا قبل الآخرة.

في الختام، دعت دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى مراجعة علاقاتهم بأرحامهم، والحرص على وصلهم، لما في ذلك من عظيم الأجر والبركة، وصيانة للنفس والمجتمع من القطيعة والفساد.