مفتي الجمهورية يعلن إنشاء فرع لدار الإفتاء المصرية في الشرقية خلال لقائه بالمحافظ
استقبل المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، اليوم الأربعاء، فضيلة الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك في عدد من الملفات الهامة، وتعزيز أوجه التنسيق بين المحافظة ودار الإفتاء المصرية.
جاء اللقاء بحضور اللواء عبد الغفار الديب، السكرتير العام للمحافظة، ومحمد نعمة كُجَك، السكرتير العام المساعد، وذلك في إطار حرص المحافظة على الانفتاح والتواصل مع مختلف المؤسسات الدينية الرسمية، وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي وترسيخ القيم الوسطية.
وفي بداية اللقاء، أعرب محافظ الشرقية عن سعادته بهذه الزيارة التي وصفها بالمثمرة، مؤكدًا أهمية التعاون مع دار الإفتاء المصرية، التي تُعد من أبرز المؤسسات الدينية ذات التأثير المحلي والدولي في نشر الفكر الوسطي، ومحاربة التطرف، وتقديم الفتاوى المنضبطة التي تراعي الواقع وتخدم مصالح المجتمع.
كما أشار إلى أهمية التوسع في تقديم خدمات الإفتاء داخل محافظة الشرقية، نظرًا لاتساع رقعتها الجغرافية وارتفاع كثافتها السكانية.
من جانبه، ثمّن فضيلة مفتي الجمهورية حفاوة الاستقبال، مؤكداً أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مد جسور التعاون مع المحافظات المختلفة، لتقديم خدماتها النوعية للمواطنين.
وأعلن خلال اللقاء عن اتخاذ خطوات فعلية لإنشاء فرع لدار الإفتاء المصرية داخل محافظة الشرقية، بحيث يضم قاعات تدريب للمفتين، ومراكز لتأهيل المقبلين على الزواج، وأخرى للمصالحات المجتمعية، بالإضافة إلى مركز للحوار والتواصل المجتمعي.
وأوضح المفتي أن هذا الفرع يأتي في إطار استراتيجية دار الإفتاء الرامية إلى تعزيز حضورها في المحافظات، وتقديم الدعم الإفتائي والنفسي والاجتماعي المباشر للمواطنين، بما يعزز من استقرار الأسرة المصرية، ويعالج الكثير من المشكلات السلوكية والفكرية.
وفي ختام اللقاء، أهدى محافظ الشرقية درع المحافظة لفضيلة المفتي، تقديرًا لجهوده البارزة في نشر الفكر المستنير، وخدمة قضايا الوطن، والعمل المتواصل على ترسيخ مفاهيم الاعتدال والتسامح.
ومن المقرر أن يشارك فضيلة المفتي، خلال زيارته لمحافظة الشرقية، في ندوة توعوية موسعة لطلاب مدارس المحافظة، كما يلقي محاضرتين بكل من جامعة الزقازيق وجامعة الصالحية الجديدة، بهدف تعزيز الوعي الديني والفكري لدى الشباب، وتحصينهم ضد الأفكار المغلوطة والمتطرفة.