رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

حين يزدهر الباطل ويُهاجم الحق.. القرآن يضع النقاط على الحروف

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه كليه الشريعه و القانون، أنه في ظل واقع باتت تنتشر فيه مظاهر الانحراف الأخلاقي، وتتصدر فيه الساحات مشاهد يختلط فيها الحق بالباطل، يعلو صوت القرآن الكريم ليحذرنا من الانبهار الزائف بما هو خبيث، حتى وإن كثر أو لاقى إعجاب العامة، يقول الله تعالى في محكم كتابه:﴿قُل لا يَستَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَو أَعجَبَكَ كَثرَةُ الخَبِيثِ﴾ [المائدة: 100]

لا مساواة بين الحق والباطل

وتابع لاشين: أنه في هذه الآية الكريمة، يضع الله عز وجل قاعدة ثابتة لا تتغير: لا مساواة بين الخبيث والطيب، لا من حيث الجوهر ولا من حيث الأثر،فالخبيث يشمل كل ما هو محرم أو سيئ، سواء في الأقوال أو الأفعال أو الأموال أو العلاقات أو حتى الأشخاص.


أما الطيب، فهو كل ما هو حلال، نافع، نقي، ومستقيم، حتى وإن بدا لك أن الخبيث أكثر انتشارًا أو أكثر قبولًا في المجتمع، فإن حقيقته لا تتغير، ولا يتحول إلى طيب أبدًا.

الكثرة ليست معيارًا للصواب

وأضاف: الكثير من الناس قد يغترون بكثرة الباطل وانتشاره، وقد يتصور البعض أن ما يتبعه الأكثرون لا بد أن يكون هو الصواب، وهنا تكمن الخدعة.


في مجتمعاتنا، باتت مظاهر المال الحرام، العلاقات المحرمة، أو الشهرة المبنية على الابتذال شيئًا معتادًا، وقد تلاقي إعجابًا وانتشارًا، لكنها تظل في ميزان الشرع والأخلاق شيئًا خبيثًا لا يُقبل.

دعوة للثبات على الحق

وأوضح لاشين أن الآية الكريمة تأتي لتحث المؤمن على الثبات، وألا ينساق وراء الزيف أو يتأثر بموجات الانحدار القيمي.


فالحق يظل حقًا، ولو قلّ أهله، والخير يبقى خيرًا، حتى وإن سخر منه الناس أو رفضوه.
الحق لا يُقاس بعدد متبعيه، بل بجوهره وموافقته للفطرة والشرع.

من الواقع.. صور من الخبيث المنتشر

المال الحرام: قد يدرّ الكثير من الربح السريع، لكنه خالٍ من البركة، ويؤدي في النهاية إلى الحسرة والندم.

العلاقات المحرمة: قد تبدو ممتعة وقتيًا، لكنها تنتهي بتبعات نفسية واجتماعية مؤلمة.

الكلام الكاذب أو الظالم: قد يعجب البعض أو يحقق مكاسب، لكنه في حقيقته زيف وبهتان.

الشهرة الفارغة: المبنية على محتوى خادش أو مبتذل، قد تجذب الأنظار، لكنها لا تصنع قيمة حقيقية أو احترام دائم.