رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

شاب يشكو من ثقل الصلاة على قلبه.. وأمين الفتوى يوضح العلاج

بوابة الوفد الإلكترونية

تلقى الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد الشباب يقول فيه: "أنا بصلي، لكن بحس إن الصلاة تقيلة على قلبي ومش بحس بارتياح.. أعمل إيه علشان تكون خفيفة عليّ؟".

الصلاة ثقيلة على قلبي 

وجاء رد الدكتور فخر، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس" على قناة الناس الفضائية، مؤكدًا أن هذا الشعور قد ينتاب البعض في بعض مراحل حياتهم، لكنه لا يعني التقصير أو البُعد عن الله، بل يدل على حاجة النفس لفهم أعمق لمعنى الصلاة، وعلى أهمية معالجة الأمر بوعي وروحانية.

الصلاة.. ليست عبئًا بل راحة للقلب

قال أمين الفتوى إن مفتاح تخفيف ثقل الصلاة على القلب يكمن في إدراك حقيقتها، فالصلاة ليست مجرد حركات أو كلمات، بل هي صلة بين العبد وربه، وفرصة متكررة يوميًا للتواصل المباشر مع الله عز وجل. 

وأوضح: "لو تأملنا في بقية العبادات، هنلاقي إن معظمها بيكون مرة واحدة في السنة، زي الحج والزكاة والصيام، لكن الصلاة متكررة خمس مرات يوميًا، لأنها الأهم، ولأننا أكتر حاجة محتاجين فيها لربنا".

وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى هو من اختار لنا هذه الأوقات الخمسة، لأنه يعلم أن الإنسان بحاجة مستمرة إلى لحظات سكينة وراحة من ضغوط الحياة، موضحًا أن "الصلاة مش عبء، دي لحظة صفا ومناجاة، ومجرد إن ربنا بيناديك خمس مرات يوميًا دي نعمة كبيرة".

كيف تتغلب على ثِقل النفس؟

وللشباب الذين يواجهون هذا الشعور بثقل الصلاة، نصح الدكتور فخر بعدم التأجيل عند سماع الأذان، فقال: "أول ما نسمع الأذان، لازم نسيب اللي في إيدينا ونتوضى ونصلي فورًا، لأن التأجيل بيخلي الواحد يتكاسل، ويفوّت الصلاة، وده يجرّ لصلاة تانية، ويبدأ القلب يبعد".

وأضاف أن الالتزام بترك أي شاغل عند النداء للصلاة يعلّم النفس النظام، ويُعيد ترتيب أولوياتها على أساس روحاني سليم، مشددًا على أن النفس تحتاج إلى تدريب، ومع الوقت تصبح الصلاة خفيفة وقريبة إلى القلب، بل ومصدر سعادة وطمأنينة.

خطوات تعين على الخشوع في الصلاة

وفي سياق متصل، كشف مجمع البحوث الإسلامية عن ثلاث وسائل عملية تُعين على الخشوع وزيادة التركيز في الصلاة، جاءت كالتالي:

معرفة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم


عبر التعلم الجاد للكيفية التي كان النبي يصلي بها، من حركات وهيئات وأدعية وأذكار، والسعي لتطبيقها بدقة، لقوله صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي» [رواه البخاري].

المجاهدة والاستمرار في التمرين الروحي
فالتدريب على الخشوع يحتاج إلى وقت وصبر، كما قال تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم».

استحضار عظمة الله تعالى أثناء الوقوف بين يديه
فيجب على المصلي أن يتذكر أنه يقف عبدًا أمام ربه وسيده ومولاه، وأن يتذلل في حضرته، وإذا وسوست له نفسه أو شغله الشيطان، فليتفِل عن يساره (نفخ خفيف مع رذاذ بسيط) ويستعيذ بالله، كما أوصى النبي.

 

أكد الدكتور فخر أن الطريق إلى الصلاة الخفيفة على القلب يبدأ من الفهم، ثم التطبيق، ثم الاستمرار، داعيًا الشباب إلى عدم الاستسلام للفتور، والتمسك بحبل الله عبر هذه العبادة اليومية التي تهذّب القلب وتطهّر النفس.