رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل حُرّف القرآن الكريم؟.. علي جمعة يوضح بالأدلة

بوابة الوفد الإلكترونية

أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن تساؤل حول الدليل على عدم تحريف القرآن الكريم، خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامجه "نور الدين والدنيا" على القناة الأولى المصرية.

لماذا لم يُحرف القرآن؟

طرحت إحدى الطالبات سؤالًا مباشرًا: "ما الدليل على أن القرآن الكريم لم يُحرف؟"، فأوضح الدكتور علي جمعة أن الله سبحانه وتعالى كان يرسل الأنبياء والرسل عبر العصور، مما جعل الوحي مستمرًا لفترات طويلة، إلا أن هذا الوحي انقطع ببعثة النبي محمد، خاتم النبيين.

وأشار إلى أن الله تعالى تولى بنفسه حفظ القرآن الكريم من التحريف، مستشهدًا بقوله: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، مؤكدًا أن هذه الآية تشكل وعدًا إلهيًا بحفظ كتابه الكريم، وهو ما لم يكن الحال مع الكتب السماوية السابقة التي ترك حفظها للبشر.

أدلة أخرى على حفظ القرآن من التحريف

أضاف الدكتور علي جمعة أن هناك العديد من العوامل التي تثبت عدم تحريف القرآن عبر التاريخ، ومنها:

السند المتصل والتلقي المباشر: القرآن لم يُنقل فقط عبر الكتابة، بل عبر السماع والتلقين المتصل بالسند الصحيح منذ عهد النبي وحتى اليوم.

اتفاق الأمة عليه: لم يحدث في أي حقبة زمنية أن وُجدت نسخة مختلفة للقرآن الكريم تُقرأ بشكل مغاير لما هو عليه الآن.

القراءات العشر المتواترة: القرآن الكريم محفوظ بعشر قراءات متواترة، وكلها تعود إلى النبي، مما يجعل أي تغيير أو تحريف مستحيلًا عمليًا.

كيف حُفظ القرآن عبر العصور؟

أكد مفتي الديار الأسبق أن القرآن الكريم نُقل بطريقة استثنائية لم تتكرر مع أي كتاب آخر، موضحًا أنه كُتب في حياة النبي، ثم جُمع في عهد أبي بكر الصديق، وتأكد ضبطه النهائي في عهد عثمان بن عفان، مما ساهم في استمرارية حفظه عبر الأجيال دون أي تغيير أو تحريف.

وختم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن القرآن الكريم سيظل محفوظًا كما وعد الله، ولن يستطيع أحد تغييره أو التلاعب به، لأنه كلام الله المحفوظ في الصدور والسطور.