رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

علي جمعة عن المُنتحر : "كأنه مسك نفسه بإيده ورماها في وش ربنا"

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار تصريح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، جدلًا واسعًا بعد تأكيده أن المنتحر يدخل النار بلا أي استثناء، وذلك خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا".

تصريح صادم من علي جمعة

جاء ذلك ردًا على سؤال أحد الشباب الذي تساءل: "هل أي منتحر يدخل النار بلا استثناء؟"، ليجيب الدكتور علي جمعة بأن الانتحار جريمة كبرى وسوء أدب مع الله، وأن المنتحر يدخل النار لأنه استهان بالحياة والروح

وأضاف قائلًا:"كأنه مسك نفسه بإيده ورماها في وش ربنا"، وأوضح أن الاستثناء الوحيد لهذا الحكم يكون إذا كان الشخص المنتحر فاقدًا لعقله أو مصابًا بمرض نفسي شديد يرفع عنه التكليف، فحينها لا يُحاسب لأنه فاقد الأهلية الشرعية.

حكم الانتحار في الإسلام

من جانبه، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الانتحار حرام شرعًا، مشددًا على أن طلب الراحة في الانتحار وهم، وأن العلاج الحقيقي يكون في ترسيخ الإيمان والحوار والتواصل.

وأشار المركز إلى أن الإسلام جعل حفظ النفس من أهم مقاصده، حتى أباح للإنسان ارتكاب المحظور في حالات الضرورة لحفظ حياته. وأوضح أن الإنسان الذي يُنهي حياته ظنًا منه أنه سيتخلص من مشاكله، يخالف الفطرة البشرية السوية، فالدنيا دار اختبار وابتلاء، والموت ليس النهاية بل هو بداية للحياة الأبدية.

دور الإيمان في مواجهة الأزمات

أوضح مركز الفتوى أن الشدائد والابتلاءات جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان، مستشهدًا بقول الله تعالى:{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ} [البلد: 4]

وأكد أن المؤمن الحقيقي يدرك أن المحن تحمل في طياتها أوجهًا للخير، كما أشار القرآن الكريم إلى حادثة الإفك بقوله:{لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} [النور: 11]

 

بينما أكد الدكتور علي جمعة أن المنتحر يعاقب بدخول النار، إلا أن هناك استثناءً للمرضى النفسيين الذين يفقدون أهلية التكليف. كما شدد مركز الأزهر للفتوى على أن الحل ليس في الانتحار، بل في الإيمان والصبر والتعامل مع المشاكل بالحوار والعلاج النفسي.