رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جمعة: الاستيقاظ لصلاة الفجر يحمي من الجلطات

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الاستيقاظ لصلاة الفجر لا يقتصر فقط على أداء العبادة، بل يحمل في طياته فوائد صحية عظيمة اكتشفها العلم الحديث، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى هو مالك الكون، ويعلم ما لا يعلمه الإنسان، وما يكتشفه العلم على مر الزمن ليس إلا تأكيدًا لحكمته عز وجل.

الفجر والوقاية من الجلطات

وأوضح الدكتور علي جمعة، خلال ظهوره في بودكاست "مع نور الدين" اليوم الخميس، أن الاستيقاظ في وقت الفجر يحمل فوائد صحية مذهلة، حيث أثبت الأطباء أن هذا التوقيت يساهم في الوقاية من الجلطات. وقال:
"الأطباء في هذه الأيام يقولون إن هذه الساعة حين تستيقظ فيها تمنع عنك الجلطة، سبحان الله!"، مشيرًا إلى أن هذه الفائدة لم يكن يدركها المسلمون في السابق، لكن الاكتشافات الطبية الحديثة أثبتت صحتها.

العلم يثبت تأثير العبادات على الطاقة البشرية

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن هناك العديد من الأمور التي لم يكن المسلمون على دراية بها من الناحية العلمية، لكن الباحثين غير المسلمين تمكنوا من رصدها وتفسيرها. واستشهد بتجربة علمية أجريت في السويد، حيث نجح أحد الباحثين في رصد "الهالة" المحيطة بجسم الإنسان، واكتشف أن هذه الهالة تصبح أكثر انتظامًا وصفاءً بعد الوضوء والصلاة، مما يشير إلى التأثير الإيجابي للعبادات على الطاقة الداخلية للجسم.

الإنسان سيد في الكون لكنه ليس سيدًا للكون

وفي سياق حديثه، أوضح الدكتور علي جمعة أن الإنسان في الإسلام "سيد في الكون وليس سيدًا للكون". وقارن بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة اليونانية، حيث يرى الإسلام أن الإنسان مسؤول عن تعمير الأرض ومسخر له الكون، لكنه في الوقت ذاته خاضع لأوامر الله، بعكس الفلسفة اليونانية التي جعلت الإنسان في صراع مع الآلهة، واعتبرته سيدًا للكون بلا قيود.

التكليف الإلهي لصالح الإنسان

وشدد المفتي الأسبق على أن التكليف الإلهي للإنسان ليس عبئًا، بل هو لصالحه وسعادته، حيث أمره الله بتعمير الأرض والمشاركة في بناء الحضارة، مشيرًا إلى أن المسلمين كانوا روادًا في الاكتشافات العلمية والبحث العلمي حتى جاءت فترات من الضعف الحضاري، نتيجة الاستعمار الذي شتّت الأولويات وأضعف الاهتمام بالعلم والبحث.

دعوة للعودة إلى البحث والاكتشاف

وفي ختام حديثه، وجه الدكتور علي جمعة دعوة إلى المسلمين للعودة إلى المساهمة في بناء الحضارة، ليس من خلال الاعتماد على الاكتشافات الغربية فقط، ولكن عبر البحث العلمي وفهم الأسرار الكامنة في العبادات الإسلامية، والتي قد لا تكون معروفة بشكل كامل حتى الآن. وقال: "علينا أن نعود مرة أخرى للمساهمة في الحضارة، ليس بالاعتماد على غير المسلمين، ولكن من خلال البحث والاكتشاف وفهم أسرار العبادات التي لم تكن معروفة من قبل".