رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

هل حرام إخراج زكاة الفطر قبل العيد؟.. دار الإفتاء تُصحح المفاهيم

بوابة الوفد الإلكترونية

 مع اقتراب عيد الفطر المبارك، يكثر التساؤل حول توقيت إخراج زكاة الفطر، حيث يعتقد البعض أنه لا يجوز إخراجها قبل العيد، بينما يرى آخرون أن تقديمها قبل حلول يوم العيد جائز.

 وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية الحكم الشرعي الصحيح، مستندة إلى آراء الفقهاء والأدلة الشرعية.

ما هي زكاة الفطر؟

 زكاة الفطر هي الصدقة الواجبة على كل مسلم قادر، تخرج قبل صلاة عيد الفطر، وذلك تطهيرًا للصائم من اللغو والرفث، وإعانة للفقراء والمحتاجين على فرحة العيد. وقد فرضها النبي ﷺ كما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما، حيث قال:
"فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة" (رواه البخاري ومسلم).

حكم إخراج زكاة الفطر قبل العيد:

أكدت دار الإفتاء المصرية أن زكاة الفطر تجب بسببين:

  1. صيام رمضان
  2. الفطر منه

 وبناءً على ذلك، إذا تحقق أحد هذين السببين، جاز تقديم الزكاة. وهذا ما ذهب إليه الحنفية والشافعية، حيث أجازوا إخراج زكاة الفطر من أول شهر رمضان، وليس فقط في الأيام الأخيرة منه.

آراء الفقهاء في توقيت إخراج زكاة الفطر:

  1. المذهب الحنفي والشافعي:
    • أجازوا إخراج زكاة الفطر من أول رمضان، باعتبار أن سبب وجوبها (الصيام) قد تحقق، فيجوز تقديمها كما يجوز تقديم زكاة المال بعد ملك النصاب وقبل حولان الحول.
  2. المذهب المالكي والحنبلي:
    • يرون أنه يجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين فقط، استنادًا إلى حديث ابن عمر رضي الله عنه: "كانوا يعطونها قبل العيد بيوم أو يومين" (رواه البخاري).
  3. القول المستحب عند الجمهور:
    • أفضل وقت لإخراجها هو قبل صلاة العيد مباشرة، كما ورد في الحديث الشريف.

حكمة زكاة الفطر وأهميتها:

 تأتي زكاة الفطر لتحقيق العديد من المقاصد الشرعية والاجتماعية، ومن أبرزها:

  • تطهير الصائم: فهي تكفر عن أي تقصير أو لغو وقع خلال شهر رمضان.
  • إدخال السرور على الفقراء: حتى يتمكنوا من الاحتفال بعيد الفطر دون حاجة أو عوز.
  • تعزيز التكافل الاجتماعي: حيث يشعر الجميع بالفرحة ويعيشون العيد بروح المحبة والتراحم.

مقدار زكاة الفطر وطريقة إخراجها:

 حددت دار الإفتاء المصرية مقدار زكاة الفطر بما يعادل 2.5 كجم من القمح أو الأرز أو التمر أو الشعير، ويمكن إخراجها نقدًا بقيمتها المالية وفقًا لأسعار السوق.

وقد أفتت الدار بجواز إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا من الطعام، وهو ما ذهب إليه الحنفية وبعض التابعين، وذلك للتيسير على الفقراء وتمكينهم من شراء ما يحتاجون إليه.

متى لا تصح زكاة الفطر؟

  • إذا تأخر المسلم في إخراجها حتى بعد صلاة العيد دون عذر، فإنها تُعتبر صدقة عادية ولا تُجزئ عن زكاة الفطر.
  • إذا تم إخراجها على غير مستحقيها، فإنها لا تحقق الهدف الشرعي منها.

 

 دار الإفتاء المصرية أكدت أنه يجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد، استنادًا إلى آراء الفقهاء، وخاصة المذهب الحنفي والشافعي، حيث يجوز تقديمها من أول شهر رمضان. وأوضحت أن المستحب هو إخراجها قبل صلاة العيد، تحقيقًا لهدفها في مساعدة الفقراء وإدخال السرور عليهم.